يواجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون ضغوطا للتحقيق بفضيحة تبرعات داخل حزب المحافظين، و التي كشفتها أمس صحيفة صنداي تايمز، ما دفع ببطلها بيتر كروداس، مسؤول التبرعات بالحزب إلى الاستقالة، كاميرون وعد اليوم بنشر قائمة بأسماء رجال الأعمال، الذين استضافهم على العشاء في سكنه الممول من قبل دافعي الضرائب البريطانيين في مقر الحكومة ب 10 دواننغ ستريت، و نفى كاميرون في تصريحات أدلى بها اليوم بلندن أن تكون دعوات العشاء التي استضاف فيها رجال أعمال قد مولت من أموال دافعي الضرائب البريطانيين، و كانت صحيفة صنداي تايمز قد نشرت شريطا مصورا، لبيتر كروداس، بعد أن تم تصويره خلسة و هو يعرض فيه على صحفيين متخفيين في شكل ممولين دوليين عقد لقاء حصري مع رئيس الوزراء البريطاني، مقابل تبرعات قيمتها مائتان و خمسون ألف جنيه رليني سنويا، و هو ما يتعارض مع قانون التمويل الانتخابي، و يواجه كاميرون ضغوطا داخلية و من معارضيه في حزب العمال لفتح تحقيق مستقل في الفضيحة، النائب لعمالي، مايكل داغر يقول إن هناك شعور في ويستمنستر أن ديفيد كاميرون يستخدم بصورة روتينية التعاقدات الخاصة و تغطية أشياء ليست لها ارتباطات خاصة، لذلك أعتقد أنه ينبغي على رئيس الوزراء أن يكون أكثر شفافية، و يتوقع أن تلحق هذه الفضيحة ضررا بحزب المحافظين، الذي يحاول التخلص من انطباع بأنه وثيق الصلة بمصالح رجال الأعمال و الأثرياء في بريطانيا.