شرعت فرق تفاوضية من كبار شخصيات الحزبين "الليبرالي" و"المحافظين" البريطانيين فى مفاوضات اليوم الأحد لبحث إمكانية تشكيل حكومة جديدة مؤلفة من الحزبين. وتأتي المفاوضات بعدما أجرى كل من زعيم 'الليبراليين" نيك كليغ و زعيم "المحافظين" ديفيد كاميرون محادثات مغلقة أمس لمدة سبعين دقيقة كما كان زعيم حزب"العمال" غوردون براون قد أجرى اتصالا هاتفيا بكليغ اكد خلاله استعداده للتفاوض معه اذا ما فشلت مفاوضاته مع كاميرون. وكانت الصحف البريطانية الصادرة اليوم قد ركزت على احتمالات التوصل إلى صفقة لاقتسام السلطة فيما بين "الليبراليين" و"المحافظين" في حكومة ائتلافية حيث دعت صحيفة "الصنداي تيليغراف"إلى ضرورة طرح الحسابات السياسية الحزبية جانبا لمصلحة البلاد حتى يمكن تشكيل الحكومة الائتلافية بدلا من أن يضطر كاميرون إلى تشكيل حكومة أقلية تكون عرضة ل"عواصف ومخاطر" جمة في المستقبل. لكن صحيفة "الصنداي ميرور" قالت إن "الفرصة لم تنته بعد لإمكانية أن تكون الصفقة بين/الليبراليين/ و/العمال/ أما صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" فقالت إن "بعض الشخصيات البارزة في الحزب /الليبرالي الديمقراطي/ يريدون من زعيمهم دعم ائتلاف مع العمال إضافة إلى أحزاب الأقلية مستندة في ذلك إلى أن /المحافظين/ "لن يلبوا /لليبراليين/ مطلبهم الخاص بتطبيق نظام التمثيل النسبي في الانتخابات". ومن جانبها أشارت صحيفة "الصنداي إكسبريس" إلى أنه إذا"ما رفض غوردون براون التنحي عن المنصب فإنه هناك شخصيات وزارية بارزة على استعداد لإبلاغه بذلك علنا"مضيفة أن وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند "هو الخليفة المرجح لبراون في زعامة حزب /العمال/. وقالت "الصنداي تايمز" إن "هناك مسؤولين عماليين حذروا براون من أن محاولته التشبث بالسلطة سيمثل كارثة".