تتجه الحكومة لدعم تكاليف الحج لهذا الموسم بعد تسجيل ارتفاع في تكاليف وأسعار الخدمات المقدمة في البقاع المقدسة خاصة فيما يتعلق بتكاليف النقل والإسكان التي عرفت زيادة ب26 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات السعودية بسبب عمليات الهدم التي عرفتها العمارات المخصصة لإيواء الحجاج وإعادة بنائها. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله في تصريح أمس ل"النهار" على هامش ملتقى نظم بجنان الميثاق حول الجالية الجزائرية في الخارج، أن وزارته تتمنى أن تقوم الحكومة بدعم تكاليف الحج لهذا الموسم التي ستعرف بعض الإرتفاع على عكس باقي المواسم الفارطة، مشيرا إلى "أن التكلفة النهائية ستحدد قريبا في اجتماع وزاري مشترك برئاسة رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم". وأضاف غلام الله، "أنه لم يتم بعد الفصل في التكلفة النهائية للحج لهذا الموسم، مجددا تأكيده بأن الأمر "يتطلب إجتماعا وزاريا مشتركا يرأسه رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم لفصل نهائيا في هذه القضية". وأضاف وزير الشؤون الدينية بشأن إمكانية تدعيم الحكومة للحج هذا الموسم قائلا ،"نحن نتمنى ذلك غير أن الأمر يبقى مستبعدا" ولكن يبقى للحكومة القرار النهائي في ذلك، مشيرا إلى "أن إنشاء الديوان الوطني للحج والعمرة الذي تم تنصيبه مؤخرا يعتبر أحد طرق دعم الدولة للحج". للإشارة كان اجتماع مجلس الوزراء الأخير حول الحج قد درس التكاليف الخاصة بالنقل الداخلي بالبقاع المقدسة ورسوم التنازل، وكذا الخدمات الخاصة، حيث قدرتها اللجنة التحضيرية ب201.720 دينار، بزيادة قدرها 26.08 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي قدرت التكاليف فيها ب160.000 دينار، إلى جانب تحديد المطارات التي سيتم النزول بها من قبل اللجنة التي تم إيفادها إلى البقاع المقدسة.