قتل 11 شخصا على الأقل وجرح آخرون عندما انفجرت قنبلة في سوق مكتظة في مدينة بيداوة جنوب الصومال اليوم الاثنين، في سلسلة من التفجيرات التي يشهدها البلد الذي تمزقه الحرب، بحسب مسؤولين.وقال عضو البرلمان الصومالي محمد ابراهيم هبسيد أن "11 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار قنبلة زرعت في سوق مزدحم".ويعد هذا أسوأ هجوم تشهده بيداوة منذ سيطرة القوات الصومالية التي تدعمها إثيوبيا على المدينة وطرد حركة الشباب الموالية للقاعدة منها في فيفري.وأضاف هبسيد أن "العديد أصيبوا بجروح في الانفجار الذي يعد الأكبر منذ سيطرنا على المدينة".وقال شهود عيان أن القنبلة انفجرت بعد دخول جنود من القوات الصومالية الحكومية إلى السوق، إلا أن معظم القتلى هم مدنيون.وذكر شاهد العيان عدنان حسان "هذه كارثة. شاهدت العديد من الجثث لتسعة مدنيين على الأقل معظمهم من النساء. وقع الانفجار بينما كان الناس يتسوقون".وقال شاهد آخر هو عبد الرحمن واني "أصيب نحو 35 شخصا، جراح بعضهم خطيرة".وتقع بيداوة على بعد 250 كلم شمال غرب مقديشو، وكانت مقر البرلمان الصومالي الانتقالي حتى سيطرت عليها حركة الشباب قبل ثلاث سنوات.وانتشرت قوات الاتحاد الإفريقي في المدينة الأسبوع الماضي، في أول انتشار لها خارج العاصمة مقديشو منذ تشكيل تلك القوات المؤلفة من 10 آلاف جندي قبل خمس سنوات.وأرسلت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال مائة رجل مناصفة من بوروندي وأوغندا لمؤازرة القوات الاثيوية في بيداوة، ثالث مدن الصومال التي كانت تعتبر معقلا للإسلاميين. وسيتبع ذلك إرسال 2500 رجل إضافي على مراحل.ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن حركة الشباب شنت سلسلة من الهجمات وتوعدت بالإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب.