فر حوالى 10 الاف شخص من المعارك بين السودان وجنوب السودان في منطقة هجليج الحدودية بين نهاية مارس ومطلع افريل التي دارت قبل مواجهات الاسبوع الحالي، بحسب النشرة الاسبوعية للشؤون الانسانية التي نشرتها الاممالمتحدة اليوم ، وذكرت النشرة نقلا عن اللجنة السودانية للشؤون الانسانية ان معظم هؤلاء المدنيين اتوا من قرى محيطة بهذه المنطقة النفطية وتوزعوا على مواقع مختلفة بما في ذلك مدينة هجليج ومناطق اخرى في الشمال، وهذه الارقام تغطي الفترة الممتدة من اندلاع اول المعارك في المنطقة نهاية مارس وحتى الثامن من أفريل اي يومين قبل الهجوم الجديد لجيش جنوب السودان على هذه المنطقة المتنازع عليها الذي ادى الى معارك اكثر ضراوة والى سيطرة دولة الجنوب على هجليج، وبحسب جوبا رد الجيش السوداني بقصف جوي مستمر على اراضي جنوب السودان ما يثير مخاوف من نزاع مسلح جديد بعد عقدين من حرب اهلية مدمرة 1983-2005 أدت إلى مقتل مليوني شخص وتقسيم البلاد في جوان 2011.ولم يكن البلدان اقرب يوما من نزاع مسلح جديد بعد ان تبادلا الاتهامات بالسعي الى شن حرب.وتقع منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان السودانية حيث تدور معارك عنيفة منذ عام بين قوات الخرطوم ومتمردين قاتلوا في الماضي الى جانب الجنوبيين، ودفعت هذه المعارك بعشرات الاف الاشخاص الى مغادرة منازلهم للجوء اما الى مناطق اكثر هدوءا او الى جنوب السودان، وفي الاشهر الماضية حاولت الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة الضغط على الخرطوم لنقل مساعدات انسانية الى هذه المنطقة، لكن السلطات السودانية تؤكد انها تقدم بنفسها المساعدة اللازمة وتفرض قيودا على وصول الوكالات الاجنبية والصحافة الى المنطقة ما يجعل من الصعب التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.