اعلنت الحكومة السودانة مساء الاثنين 26 مارس عن تعليق زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان والتي كان من المقرر ان يقوم بها يوم 3 ابريل/نيسان القادم، وذلك على خلفية الاشتباكات بين قوات البلدين التي اندلعت في بعض المناطق الحدودية. وقد قال الحاج آدم نائب الرئيس السوداني في حديث بثه التلفزيون السوداني: "لا حديث عن زيارة او اتفاقيات او تفاوض مع جوبا الى حين انجلاء الوضع الامني في منطقة هجليج" الواقعة بولاية جنوب كردفان السودانية والتي شهدت الاشتباكات بين القوات السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان. وطالب نائب الرئيس السوداني سلطات جنوب السودان بان تقوم بتنمية بلادها بدلا من الدخول في صراعات مسلحة، مؤكدا ان الاعتداء على هجليج يوضح عدم وجود ارادة سياسية لدى الجنوب للتعايش السلمي مع السودان. من جانبه كان سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان قد اتهم الخرطوم بشن غارات جوية على ولاية الوحدة بجمهوريته، مشيرا الى ان قوات الجنوب تعرضت بعد القصف الجوي لهجوم من قبل قوات الشمال والميليشيات. واعلن كذلك عن دخول الجيش الشعبي لمنطقة هجليج. هذا وكان من المقرر ان يزور عمر البشير جوبا ليلتقي مع سلفا كير ميارديت ويناقش معه اتفاقية الحدود والاتفاقية حول تسوية اوضاع السودانيين داخل البلدين.