انتقد نواب حركة حماس في الضفة الغربية اليوم اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل، و اعتبر النواب في بيان نشر اليوم أن اللقاء المرتقب إهانة بكل معنى الكلمة لتضحيات الأسرى... وبمثابة الطعنة للأسرى من الخلف خاصة وأنه يصادف بعد غد17 أفريل يوم الأسير الفلسطيني وموعد إضراب الأسرى عن الطعام في كافة سجون المحتل، و أضاف البيان أن اللقاء عبثي كغيره من اللقاءات السابقة التي لم تجلب للفلسطينيين سوى الويلات ومزيدا من الخراب والدمار وأنه كان الأجدى بالسلطة وحكومة الضفة أن تعلن عن برنامج لدعم الأسرى في يومهم وإضرابهم لا أن ترسل من يجلس ويفاوض الصهاينة والذين يجلدون كرامة الأسرى ليل نهار، و طالب السلطة الفلسطينية بالعدول عن هذا القرار المعيب في حق كل فلسطيني والمضي قدما بتطبيق بنود المصالحة ووقف الاعتقالات السياسية التي تطال الأسرى المحررين وغيرهم من أبناء الحركات الإسلامية في مدن الضفة، و كانت وسائل إعلام محلية ذكرت أنه من المقرر أن يلتقي فياض برئيس الوزراء الإسرائيلي ويسلمه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذكرت مصادر اعلامية فلسطينية ان عباس طالب في رسالته إسرائيل بأربعة قضايا أساسية تتمثل بقبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967 مع تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل، كما يطالب عباس بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية والإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994 ، ويطالب ايضا بإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000 واحترام الاتفاقات الموقعة، و يلوح عباس في رسالته الى نتنياهو في حال عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالالتزامات المذكورة بالسعي للتطبيق الكامل والشامل للقانون الدولي حول صلاحيات ومسؤوليات سلطة الاحتلال إسرائيل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، و يشدد على أنه لا يمكن أن يبقى الالتزام بالاتفاقات الموقعة والالتزامات الدولية قائما من طرف السلطة الفلسطينية التي سحبت منها معظم سلطاتها الرئيسية في حين ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بالتزاماتها.