اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إسرائيل واحدة من أقوى حلفاء الولاياتالمتحدة، وجدد التزامه بحل الدولتين، وامتنع أوباما في رد على سؤال بعد خطاب ألقاه في جامعة تامبا بولاية فلوريدا عن إدانة إسرائيل بسبب ممارساتها ضد الفلسطينيين، وقال إن أمن إسرائيل أساسي للمصالح الأميركية، إلاّ أنه أشار إلى ضرورة التنبّه إلى محنة الفلسطينيين. وجدد أوباما التزامه بحل تعيش فيه إسرائيل والفلسطينيين جنبا إلى جنب، وقال إنه يعمل على إقناع الطرفين باستئناف محادثات السلام. وأضاف أن الوضع ليس في صالح إسرائيل ولا الولاياتالمتحدة، وطالب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بتقديم تنازلات لإنجاح حل الدولتين. وفي دافوس قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطيني إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف المحادثات مع إسرائيل وإن الفلسطينيين لن يثقوا في عملية لم تنجح في وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. وأضاف فياض -في مقابلة مع رويترز على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس- أن أي تقدم ملموس بشأن المضي قدما في عملية السلام لم يحرز بعد، مشددا على أن الفلسطينيين سيكونون أكبر الخاسرين من عملية السلام المجمدة، لكنهم يودون أن يروا العملية تستأنف على نحو يمنحهم الثقة في أنها يمكن أن تؤدي بالفعل إلى النتيجة المطلوبة. وأكد أنه لا يمكن للفلسطينيين أن يثقوا في أي محادثات للسلام إذا فشلت في تحقيق شيء أساسي مثل مطالبة إسرائيل بوقف كامل للنشاط الاستيطاني. وقال مسؤول فلسطيني هذا الأسبوع إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس اقتراحا أميركيا بإجراء محادثات على مستوى أقل من مستوى المفاوضات الكاملة بين الزعماء. ويسعى مبعوث السلام الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات، لكن عباس أصر على ضرورة وضع حد أولا لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية، ورفض عباس تجميدا جزئيا لمدة عشرة أشهر أعلن في نوفمبر الماضي واعتبره غير كاف. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على أحدث جولة من الدبلوماسية لميتشل إنه اقترح إجراءات لبناء الثقة تؤدي إلى تحسين الوضع في الأراضي الفلسطينية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن حكومتهم جاهزة للمشاركة في مباحثات مع مسؤولين فلسطينيين بوساطة أميركية، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحب يوم الأحد الماضي بأفكار جديدة غير محددة للمحادثات عرضها عليه ميتشل.