أدان مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء ب"اشد العبارات" الهجوم على دورية حفظ السلام التابعة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) غرب السودان. وأدى الهجوم الذي وقع السبت الماضي إلى إصابة أربعة من عناصر يوناميد طوغوليين توفى واحد منهم بعد ذلك متأثرا بجروحه بعد كمين نصب للدورية. وقال بيان صحفى أصدره المجلس مساء الثلاثاء أن " أعضاء مجلس الأمن يعربون عن تعازيهم لأسرة الجندي الذي قتل فى الهجوم وكذا حكومة طوغو". ودعا المجلس حكومة السودان إلى تقديم الجناة إلى العدالة وضرورة عدم إفلات منفذى الهجوم من العقاب. كما اكد مجددا دعمه الكامل لبعثة (يوناميد) داعيا جميع الأطراف فى دارفور إلى التعاون مع البعثة . وكانت دورية شرطة تابعة لليوناميد عناصرها من توغو تعرضت للهجوم من قبل مسلحين مجهولين فى 20 افريل الجارى بينما كانت تقوم بدورية روتينية. وكان أفراد الشرطة يعودون إلى قاعدتهم فى دارفور الغربية بعدما انهوا مهمتهم فى مخيم سيسى للنازحين عندما هاجمهم رجال مسلحون ببنادق كلاشنيكوف ايه كى 47 مما اوقع جريحين. وعلى الفور أرسلت تعزيزات الى المكان ونفذ رجال مسلحون هجوما آخر حيث عمدوا الى إطلاق النار فجرحوا عنصرين آخرين فى قوة حفظ السلام. وانتشرت قوة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الافريقى والأمم المتحدة فى دارفور فى 2007 بهدف العمل على وقف الأعمال الحربية بين المتمردين والحكومة السودانية. و يبلغ تعداد القوة حوالى 17 الف جندى وخمسة آلاف شرطي.