رفض أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال عرضا قدمته لهم مصلحة السجون الإسرائيلية يطالبهم بفك إضرابهم عن الطعام مقابل السماح لهم برؤية ومحادثة ذويهم عبر تقنية /الفيديو كونفرنس/.و نقلت صحيفة /فلسطين/ عن مصدر مقرب من الأسرى قولهم أن " لجنة من مصلحة السجون الإسرائيلية اجتمعت بقيادة الحركة الأسيرة وعرضت عليها هذا العرض مقابل فك الإضراب والتراجع عنه إلا أن الأسرى رفضوا ذلك".و أشار المصدر إلى أن " قيادة الأسرى موحدة في قرارها لذلك رفضت العرض جملة وتفصيلا .. موضحا أن " باقي الأسرى قرروا اللحاق بزملائهم المضربين عن الطعام في بداية شهر ماي القادم ليكون بذلك جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية قد دخلوا إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة".و أكد المصدر على أن "الأسرى مصممون على تحقيق جميع مطالبهم والمتمثلة في إنهاء معاناة العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى قطاع /غزة/ برؤية أبنائهم وإلغاء قانون /شاليط/ وتحسين الظروف المعيشية داخل الأسر".يذكر أن البرلمان الإسرائيلي شرع هذا القانون للرد على محاولات الفلسطينيين أسر جنود إسرائيليين. و بموجب هذا القانون فإنه تم حرمان المئات من عائلات الأسرى من زيارة أبنائهم إضافة إلى منع الأسرى من تقديم امتحانات التوجيهي وإدخال الكتب واستمرار سياسة العزل الانفرادي المفتوح بحق الأسرى والمنع من المقصف والاتصال الهاتفي وتقديم العلاج. و كانت إسرائيل تمارس هذه الممارسات القمعية منذ زمن طويل.. إلا أن الحكومة الإسرائيلية أرادت أن تشرع هذه الإجراءات حتى تأخذ طابع الديمومة والثبات. و واصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء لليوم التاسع على التوالي إضرابهم المفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم ووقف الممارسات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم . و دخلت الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي أيضا في إضراب عن الطعام لمدة يومين أسبوعيا اعتبارا من يوم أمس تمهيدا للدخول في إضراب مفتوح تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 افريل الجاري.