يخوض فريق شباب بلوزداد نهائي الطبعة ال48 من كأس الجزائر لكرة القدم بكل قواه عندما يواجه يوم الثلاثاء وفاق سطيف على ملعب 5 جويلية 1962 (سا00ر16) واضعا نصب عينيه الظفر بالتاج السابع في تاريخه ضمن هذه المنافسة, وفق ما أكده مدربه جمال مناد, على الرغم من اعترافه بصعوبة المهمة أمام منافس مختص في ''السيدة الكأس''. وصرح المسؤول التقني الأول على النادي العاصمي لواج: "عندما تصل إلى دور متقدم في هذه المسابقة يصبح التتويج بها هدفا رئيسيا وهو ما نسعى للوصول إليه على الرغم من إدراكنا بصعوبة الرهان".وأضاف: "مع اقتراب النهائي يتصاعد الضغط على أكتاف الجميع في الفريق, ولو أني شخصيا أعترف أن تفكيري في النهائي بدأ حتى قبل المباراة نصف النهائية أمام شباب قسنطينة وهي المباراة التي عشتها على الأعصاب". ولعل ما يزيد من حجم الضغط المفروض على الهداف الأسبق للمنتخب الوطني ولاعبيه هو أن أنصار فريقه بدأوا يقتنعون بإمكانية تألق تشكيلتهم على جبهتي البطولة والكأس الوطنيتين, حيث أخبر مناد في هذا السياق أن كل من يلتقيه في الشارع من أنصار بلوزداد يلح عليه بضرورة التتويج بالثنائية (الكأس والبطولة). وتابع: "أتفهم موقف هؤلاء الأنصار الذين يأملون في رؤية فريقهم يحصد الألقاب, ولكن عليهم أن يعوا أيضا بأن الأمور ليست بالبساطة التي يمكن أن يتصورها البعض".وينصح ذات المتحدث بالتركيز أولا على النهائي قبل التفكير في أي شيء آخر, إدراكا منه بأن المنافس من العيار الثقيل الذي يملك تجربة كبيرة في هذه المنافسة, مثلما يدل عليه حصده لما لا يقل عن سبعة كؤوس جزائرية, على حد تعبيره. ومع ذلك, يبدو مدرب الشباب متفائلا بخصوص قدرة عناصره على رفع التحدي, "خاصة في ظل المعنويات الجيدة التي يتمتعون بها", مضيفا أن إقدام إدارة الفريق في الأيام الأخيرة على تسوية الوضعية المالية لرفقاء القائد كريم معمري سيسمح لهؤلاء بدخول المباراة النهائية "مركزين كليا على مهمتهم". ولأن الأخبار السعيدة غالبا ما تأتي دفعة واحدة, فإن المدرب مناد بوسعه الاعتماد على مجموع لاعبيه في المباراة النهائية بعد أن تعافى المدافع الأوسط أمين أكساس وحارس المرمى نسيم أوسرير للشفاء من إصابتيهما, حسب ما أخبر به مدربهما. وفي خضم تحضيره للموعد النهائي, يجتهد مناد لوضع الخطة المناسبة التي تسمح بتجنب خطر محرك المنافس اللاعب عبد المؤمن جابو, حيث يعترف المشرف التقني على ''أبناء لعقيبة'' بأن دور جابو في التشكيلة السطايفية "كبير جدا ومن ثم يتوجب الاحتياط كثيرا منه لأن الخطر غالبا ما يأتي منه".بالمقابل, لا يعتقد مناد بأن الهداف الحالي للبطولة الوطنية محمد أمين عودية سيكون جاهزا كليا للنهائي, بعدما تعافى مؤخرا فقط من الإصابة التي كان قد تعرض إليها منذ بضعة أسابيع خلال مباراة العودة لفريقه في الدور الثاني من منافسة كأس ''الكاف'', وهو الأمر الذي سيخدم الشباب في رأي مدربه. ومعلوم أن المدرب السابق لشبيبة بجاية لم يسبق له وأن تذوق طعم التتويج منذ انتقاله لعالم التدريب, ما يجعله يحضر للنهائي بعزيمة كبيرة أملا منه في أن يكون موعد الثلاثاء مناسبة لفتح سجله من الألقاب كمدرب, بعد أن فاز بالكثير منها على المستويين المحلي والإفريقي. وأكمل المدرب: "سعيي للفوز بأول لقب لي في مشواري كمدرب يجعل تحفيزي للمباراة النهائية مزدوجا, وأتمنى أن يهديني اللاعبون كأسي الأولى".