وصف نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد اليوم الثلاثاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ب"المنحاز" واتهم الغرب بالتآمر لتثبيت الإسلاميين وتنظيم القاعدة في أنحاء الشرق الأوسط. و نقلت مصادر إعلامية عن المقداد في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية اليوم قوله أن "معظم المتمردين على نظام الرئيس بشار الأسد هم مجرمون وتجار مخدرات رافضا تحميل الحكومة السورية أي لوم للإنهيار الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار". وأصر فيصل المقداد على أن " المتمردين هم الذين صعدوا هجماتهم وأن النظام السوري لديه الحق في الدفاع عنه نفسه" متهما الولاياتالمتحدةوفرنسا ب"السعي علنا لإفشال خطة السلام وقيام وزير خارجية فرنسا الأخيرة ألان جوبيه بالدعوة للحرب". و أضاف نائب وزير الخارجية السوري " هذا ما يريده الغرب أن تسيطر قوات المتطرفين وتنظيم القاعدة على المنطقة برمتها.. وهناك الآن على حد سواء عناصر من القاعدة وجماعة الأخوان المسلمين في المعارضة السورية فضلا عن عناصر إجرامية خرقت وقف إطلاق النار 1600 مرة". و أوضح أن " المجرمين يشكلون قوة كبيرة تصل إلى زهاء 59 ألف عنصر من مهربي المخدرات وتجار المخدرات ومهربي الأسلحة والمجرمين العاديين كانوا داخل سوريا وخارجها عندما بدأت هذه التطورات". و هاجم المقداد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقال إنه " منحاز للغاية وقد نغفر له عن بعض تصريحاته لكن مراقبي الأممالمتحدة في سوريا الآن ويجب أن تستند تصريحاته إلى ما يقولونه". و لفت الانتباه الى أن " أكثر من 6000 عنصر من قوات الجيش والشرطة والأمن والمدنيين الموالين للنظام لقوا مصرعهم منذ اندلاع الأزمة في سوريا في منتصف مارس 2011". و تشهد سوريا منذ 15 مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام سقط خلالها آلالاف القتلى من المدنيين والعسكريين و تقول السلطات السورية أنهم سقطوا في اشتباكات مع "عصابات إرهابية مسلحة" مدعومة من الخارج. يذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق على نشر فريق طليعي مكون من 30 مراقبا في سوريا ثم وافق في 21 أفريل بالإجماع على قرار يقضي بنشر ما يصل الى 300 مراقب عسكري غير مسلح بشكل مبدئي لمدة 3 أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف شهرأفريل عملا بخطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان.