تحدثت تقارير إعلامية عن مقتل 8 أشخاص وجرح العديد في إطلاق نار لرجال الأمن السوري على محتجين في العديد من المدن السورية، خرجوا أمس في مظاهرات أطلقت عليها شعار ''المجلس الوطني يمثلني'' وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثلاثة مدنيين، منهم اثنان برصاص قناصة في مدينة دوما، وآخر في مدينة الزبداني القريبتين من دمشق، كما قتل أربعة آخرون، منهم مسنّان، برصاص قوات الأمن في حمص بوسط سوريا، حيث أصيب 25 شخصا على الأقل، كما قال المصدر نفسه. وقال المرصد السوري إن مدنيا قتل في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور، ''على إثر كمين نصبه له مع آخرين ضابط اتصل بهم وادعى أنه يريد الانشقاق عن الجيش السوري''. من جانبه أكد قائد ''الجيش السوري الحر'' العميد رياض الأسعد، وهو أكبر قادة الجيش السوري المنشقين رتبةً حتى الآن، في حوار مع جريدة ''الشرق الأوسط''، أن عدد أفراد الجيش السوري المنشقّين بلغ ''أكثر من 10 آلاف بالتأكيد'' يوجدون في كل أنحاء سوريا، وشدد الأسعد على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد ''لن يكون إلا مصيراً مشابها لمصير حليفه العقيد معمر القذافي''. وفي روسيا أكد الرئيس دميتري ميدفيديف أنه يرى ضرورة أن تجري القيادة السورية الإصلاحات المطلوبة في البلاد، أو ترحل. وقال ميدفيديف خلال اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الروسي عقده في موسكو أمس ''إننا نستخدم قنواتنا مع القيادة السورية ونطالبها بأن تجري التغييرات الضرورية،'' حسب وكالة نوفوستي الروسية الرسمية. وأضاف ''إذا لم تكن القيادة السورية قادرة على إجراء هذه التغييرات فعليها أن ترحل، ولكن القرار بهذا الشأن يجب أن يتخذه شعب سوريا وقيادتها وليس الناتو وبعض الدول الأوروبية''. وقال إن روسيا ترى لها مصلحة في وقف إراقة الدماء في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا أبلغت دمشق بموقفها، كما أكد استمرار بلاده في معارضة ''تشريع عقوبات أحادية الجانب لإسقاط الأنظمة'' في مجلس الأمن الدولي. وذكر أن مشروع القرار الغربي بشأن سوريا الذي استخدمت روسيا حق الفيتو ضده ''كان يمكن أن يسمح بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا''. من جانبها تعهدت سوريا أمس، بتنفيذ إصلاحات ديمقراطية واتهمت قوى أجنبية بتسليح متظاهرين كما اتهمت وسائل الإعلام بشن حرب دعائية على الرئيس السوري بشار الأسد. وقال فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 1100 من أفراد الأمن السوري قتلوا في الاضطرابات. وجاءت تصريحاته بعد يوم من إعلان الأممالمتحدة أن إجمالي عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات في سوريا زاد على 2900 شخص.