شوقي بوزيد يفتح النار على محافظة مهرجان المسرح المحترف ويقول: فتح الفنان والمخرج المسرحي، شوقي بوزيد، النار في وجه محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف ممثلة في إدارة مسرح باشطارزي وكذا لجنة التحكيم التي حرمته من نيل جائزة معينة في منافسة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، خاصة وأن الجمهور الذي شاهد عرض مسرحيته "فوضى الأبواب" توقع أن تحصد جائزة مهمة في المهرجان، إضافة إلى أنها كانت من أفضل العروض المقدمة خلال الطبعة الثالثة من هذا الأخير. وقال المسرحي، ابن مدينة باتنة شوقي، في تصريح ل "النهار"، "على سيد أحمد أڤومي أن يتذكر جيدا ما قاله للمخرج المعروف ورئيس لجنة التحكيم في الطبعة الخامسة المنصرمة من الفنك الذهبي أحمد راشدي، حيث انتقد أڤومي فيها بشدة هذه الأخيرة لأن لجنة التحكيم التي ترأسها الأخير حرمته من جائزة مهمة حضر أڤومي من أجلها والتي كانت من نصيب الفنان لخضر بوخرص"، وأضاف شوقي "إن أڤومي الذي انتقد المخرج راشدي في وقت سابق لم يستطع أن يحفظ ماء وجهه –على حد تعبيره- وهذا بإقصاء عمل مميز كان في المستوى وهو "فوضى الأبواب"، خاصة وأنه كان من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور، بل زكاها للظفر بجائزة مهمة في الطبعة الثالثة من مهرجان المسرح المحترف الذي اختتمت فعالياته الأربعاء الماضي. وأضاف مخرج المسرحية المحرومة من أي جائزة في توجيهه لرسالة إلى لجنة التحكيم والمشرفين على المهرجان المذكور "إذا أردتم أن تأخذوا المال فخذوا ما شئتم من المال و الاسمنت والحديد واتركوا لنا المسرح"، وفي رسالة أخرى إلى بعض الوجوه العربية المشاركة قال "أهلا بكم في الجزائر لكن لا ولن تعلمونا المسرح"، وقد عبر عن تأسفه الكبير اتجاه عملية توزيع الجوائز على بعض الأعمال الفائزة التي لم ترق إلى المستوى المطلوب والتي لا تستحق أن تكون منافسة للعمل الذي أخرجه تحت عنوان "فوضى الأبواب" وهذا حسبه بتقديرات الجمهور والذين يفقهون جيدا في المسرح. من جهة أخرى، حمل المخرج والفنان، شوقي بوزيد، بعض الأطراف في مسرح باشطارزي مسؤولية إقصاء وتهميش عمله المسرحي بعد أن عمدوا يوم عرضها أمام الجمهور إلى أخذ الإعلاميين وبعض الوجوه الفنية إلى مأدبة عشاء أقيمت على شرفهم من أجل إبعادهم عن متابعة العرض وتقييمه أو الإشهار بإيجابيته، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث بالعمل المدبر ضده وضد مسرح باتنة عموما وتهميشه خلال المنافسة، خاصة وانه أثبت نجاحا كبيرا في الأعمال التي قدمها خلال السنوات الماضية والمنافسات التي شارك بها. وباعتباره رئيس لجنة التحكيم في الطبعة المنتهية من هذا المهرجان، قال سيد أحمد أڤومي في تصريحه ل "النهار" إن فكرة حرمان مسرحية "فوضى الأبواب" التي يتحدث عنه البعض تبقى مجرد رأي والرأي المقابل والأخير للجنة التحكيم، حيث لم يضف المتحدث أي تفصيلات أخرى عن الموضوع مكتفيا بالصمت وفقط. وقد تحدث في كلمته التي ألقاها بمناسبة إسدال الستار عن المنافسة المسرحية التي دامت لأزيد من أسبوع، أن لجنة التحكيم اكتشفت عروضا مسرحية لا ترقى إلى الدخول في هذه المنافسة سواء في الموضوع أو الجانب التقني، مشيرا إلى نقائص "على مستوى النص وضعفها وكذا مشكل توزيع الأدوار في عروض معينة"، وهي أمور وجب التخلص منها في طبعات مستقبلية.