تصريحات جريئة أطلقها كعادته المفكر الإسلامي جمال البنا، في آخر ظهور تلفزيوني له، وهو المعروف بفتاواه الغريبة والمثيرة للجدل، آخرها فتوى إباحة القبلات بين الشباب في الأماكن العامة، والتي انفردت "النهار" بالتطرق لها وتناقلتها عنا الكثير من وسائل الإعلام الأخرى ومواقع الأنترنيت. جمال البنا نزل الأسبوع الماضي ضيفا على الإعلامية وفاء الكيلاني ضمن برنامجها "ضد التيار" في قناة روتانا موسيقى، وأحدث ضجة كبيرة بتصريحاته التي لم تمر مرور الكرام على المشاهدين لكونها تنتمي إلى فئة الفتاوى الشرعية الغريبة المعروف بها البنا، والتي يخالفه فيها معظم علماء الدين ويرونها مخالفة للشريعة الإسلامية وللسنة النبوية الشريفة. وقد تطرق البنا في البرنامج إلى عدد من القضايا والفتاوى، ودافع عنها من منطلق أنه أخو مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لكن الأمر المثير في تصريحاته ما كان عن الحجاب، حيث قال إنه لا يعتبر فريضة على المسلمات وهو مع منعه في فرنسا، كما أباح اختلاط الجنسين وأجاز القبلات بين الفتيات والشباب غير المتزوجين، وتحدث أيضا عن حقوق المرأة في الإسلام، وأكد أنه مع التحوّل الجنسي لأسباب علميّة ومع الإلغاء التام للرقابة على السينما والنشر ومع إظهار وتصوير الصحابة في السينما والمسلسلات. كما دافع البنا عن فتاواه الأخرى مثل التدخين الذي قال إنه لا يفطر الصائم، وبأن الطلاق لا يجوز على المرأة بحال عدم موافقتها على ذلك، وسمح للمرأة أن تؤم المصلين للصلاة. كما ذكر أنه يُحضّر حاليا لكتاب جديد بعنوان "قضية القبلات وبقية الاجتهادات" دون أن يشرح ما الذي يخفيه من ورائه. وقد استضافت وفاء في هذه الحلقة اثنين من علماء الدين مباشرة، واحد من لبنان والذي اعتبر البنّا مؤلف آيات شيطانيّة وأنه يسيء للإسلام والمسلمين بحجة التطور ومواكبة العصر، والثاني من مصر واتهم هو الآخر البنّا بأنه مدعوم من قبل اليهود والأمريكان، وأضاف أنه لا يستحق أن يُطلق عليه لقب "مفكّر" لأن فتاواه تثير الفاحشة والرذيلة بين الشباب، واعتبروه مرتدا عن الإسلام بهذه الفتاوى التي رفضوها جملة وتفصيلاً، واصفين ما قاله بالجرأة الزائدة وغير المقبولة وداعين الجمهور لعدم الإلتفات لمثل هذه الأقاويل.