رحبت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بإجراء انتخابات مجلس الشعب في سورية في جو هادئ واقبال كثيف مطالبة في الوقت ذاته السلطات اللبنانية بكشف ملابسات تهريب الأسلحة إلى لبنان ومنه إلى سورية. فقد رحبت حركة الأمة بإجراء انتخابات مجلس الشعب في سورية متمنية أن تكون هذه الانتخابات مدخلا للمصالحة الوطنية والإصلاح السياسي في سورية لتنعم بمزيد من الاستقرار والأمن. وطالبت الحركة في بيان بعد اجتماعها برئاسة أمينها العام الشيخ عبد الناصر جبري السلطات اللبنانية بضرورة متابعة التحقيقات في قضية باخرة السلاح التي ضبطها الجيش اللبناني مؤخرا حتى يتم سوق جميع المشاركين في هذه العمليات إلى العدالة. من جهته حمل المحلل الاستراتيجي اللبناني العميد المتقاعد أمين حطيط في حديث لقناة المنار اليوم القوى الخارجية الداعمة للمجموعات الإرهابية مسؤولية استمرار أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها بعض المناطق في سورية رغم مرور اشهر على بدء تنفيد خطة المبعوث الأممي كوفي أنان والتزام سورية بها. وقال حطيط إن سورية رحبت وايدت خطة أنان الداعية إلى بدء حوار وطني وان الحكومة السورية شرعت في ذلك الا ان المجموعات المسلحة والقوى الداعمة والحاضنة لها رفضت الحوار واصرت على الإرهاب. وأكد حطيط ان سورية بفضل صمود شعبها وجيشها اسقطت مشروع الفتنة التي عملت لها كل القوى الخارجية طوال الفترة الماضية وهي تسير اليوم على الخط الاصلاحي وتنفيذ مسيرة الاصلاح المتعددة بكل ثقة واطمئنان وكان اخرها انتخابات مجلس الشعب بالتعاون والتشاور مع الدول الصديقة والحليفة لها. ورأى حطيط ان القوى الخارجية التي لم يرق لها استتباب الوضع في سورية واجراء الانتخابات بكل ثقة ستلجأ مجددا إلى دعم الإرهابيين للتشويش على عملية الاصلاح والأمن لافتا إلى تزايد عمليات تهريب الأسلحة إلى لبنان ومنه إلى سورية داعيا الجيش اللبناني إلى مواصلة ضبط الحدود اللبنانية السورية لمنع تسلل المسلحين والأسلحة عبر الحدود. من جهته أوضح أمين عام جبهة البناء اللبناني زهيرالخطيب ان اكتشاف عمليات تهريب السلاح والذخائر الموضبة في سيارات مستوردة الى لبنان عبر ميناء طرابلس بعد أسبوع من كشف باخرة السلاح في المياه الاقليمية اللبنانية قادمة من ليبيا يؤكد ان عمليات تهريب تخزين السلاح والذخائر والصواريخ مازالت تتم بتواطؤ وغطاء من قوى 14 آذار في لبنان. وحذر الخطيب في حديث إلى اذاعة النور اللبنانية اليوم من مخطط تعد له الإدارة الأمريكية ودول غربية بهدف التحضير لمواجهات جديدة واسعة في شمال لبنان في محاولة لدمج ساحة المواجهة المسلحة بين مناطق في سورية وصولا إلى شمال لبنان ولالهاء المقاومة واشغالها عن وجهتها نحو الاحتلال الإسرائيلي. وجدد الخطيب دعوته الجيش اللبناني إلى تشديد الرقابة وضبط الحدود اللبنانية السورية لمنع أي تهريب للسلاح والمسلحين عبر هذه الحدود.