منذ تراجع شعبية المحافظين البريطانيين خلال الانتخابات المحلية الأخيرة ل 3 ماي تواجه حكومة الإئتلاف ضغطا جديدا بشأن تنظيم استفتاء حول انضمام بريطانيا لأوروبا. و يؤكد عديد البرلمانيون من اليسار أن منع المنتخبين من الفصل في العلاقات المستقبلية لبريطانيا مع الإتحاد الأوروبي لم يعد أمرا واردا. و كان وزير الشؤون الخارجية البريطاني السيد وليام هاغ قد أشاراليوم الإثنين بأن الحديث اليوم عن عملية اقتراع حول انضمام بلده إلى الإتحاد الأوروبي مسألة مطروحة "في الوقت غير المناسب لأننا نجهل كيف ستتطور أوروبا خلال السنوات المقبلة" لكن بالمقابل لم يستبعد هاغ الذي قضى على أي أمل في تنظيم استفتاء حول هذه المسألة فرضية إعادة التفاوض بشأن شروط الانضمام في المستقبل. و ما فتئت السياسات تدعم المحافظين الذين يسعهم تنظيم اقتراع ليس حول بقاء أو انسحاب الاتحاد الأوروبي بل حول إعادة التفاوض حول شروط الانضمام إلى المعاهدة الأوروبية. و تقسم قضية توفيق السلطات بين لندن و بروكسل حكومة الإئتلاف حيث تعارض موقف رئيس الوزراء دايفد كامرون مع موقف نائب رئيس الوزراء نيك كليغ فيما يخص استعادة بعض سلطات الإتحاد الأوروبي. و تجدر الإشارة إلى أن إختلاف المواقف يقلق الليبراليين الديمقراطيين الذين يدعمون عادة أوروبا. أما العمال الذين ارتفعت شعبيتهم حسب نوايا التصويت في المملكة المتحدة فقد وعدوا بإقتراع سيقول فيه البريطانيون بصريح العبارة نعم أو لا لأوروبا. و من شأن موقف مماثل أن يعزز تفوقهم على المحافظين من حيث نوايا التصويت في الانتخابات العامة المقررة في 2015.