سمحت باكستان للمرة الاولى منذ نحو ستة اشهر لقافلة أميركية بالدخول إلى أفغانستان من أراضيها للتوجه إلى كابول، كما أعلن مسؤولون الجمعة. وأعلن هؤلاء المسؤولون من دون كشف هوياتهم أن أربع شاحنات تنقل مستوعبات مليئة بتجهيزات مكتبية خاصة بسفارة الولاياتالمتحدة في كابول عبرت الحدود عند مركز تورخام الحدودي على مقربة من مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وأوضح احد هؤلاء المسؤولين "لا يمكنني إعطاءكم رقما دقيقا، لكن العديد من حمولات أخرى ستدخل إلى أفغانستان في الأيام المقبلة. كلها حمولات دبلوماسية لا حمولات تموين للحلف الأطلسي. وكانت إسلام أباد أقفلت حدودها أمام القوافل الأميركية في 26 نوفمبر 2011 ردا على مقتل 24 جنديا باكستانيا عن طريق الخطأ في ضربات جوية أميركية. وتطارد القوات الأميركية في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان عناصر حركة طالبان وأعضاء في تنظيم القاعدة وتستهدفهم بصواريخ تطلقها طائرات من دون طيار. وقد جمد الحصار الذي قررته إسلام أباد في كراتشي، كبرى المدن الساحلية الباكستانية، مئات المستوعبات المخصصة أساسا لقوات الحلف الأطلسي المتمركزة في أفغانستان بقيادة أميركية. ودل ذلك على تدهور جديد في العلاقات التي تشهد إشكاليات أصلا بين إسلام أباد وواشنطن. وسماح إسلام أباد بعبور الشاحنات الأميركية الأربع الأولى لمعبر تورخام الحدودي للمرة الأولى منذ ستة أشهر، يأتي فيما يستعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لمقابلة المسؤولين في دول الحلف الأطلسي أثناء قمة الحلف في شيكاغو في الولاياتالمتحدة.