أكد رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني، جافد أشرف قاضي، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أي) أوقفت عمليات استهداف المسلحين باستعمال طائرات بدون طيار في باكستان، سعيا منها لمنع مزيد من التوتر في علاقات واشنطن بإسلام آباد التي تأزمت أكثر مؤخرا . لا سيما بعد مقتل 28 جنديا باكستانيا، فيما اكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ان الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى فى موعدها المقرر. وقال أشرف قاضي إنه يعتقد أن وقف هذه النوع من الغارات يعود إلى رغبة الولاياتالمتحدة في "عدم تعقيد الوضع أكثر" بين البلدين خاصة بعد الهجوم العسكري الذي أودى بحياة العشرات من الجنود الباكستانيين الشهر الماضي في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان. إلا أنه أضاف أنه في حال توصلت الولاياتالمتحدة إلى معلومات مؤكدة حول "أهداف رفيعة المستوى.. فلن تتردد عندئذ في القصف.. وإذا ما قامت بذلك فإن الأمور ستسوء أكثر". وبحسب موقع "لونغ وور جورنال" المختص في الشؤون الحربية، فإن هذا التوقف الذي سيدوم 33 يوما هوالأطول من نوعه منذ بدء هذا النوع من العمليات بباكستان سنة 2004. ويؤكد الموقع -نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى - أن وقف الغارات باستعمال طائرات بدون طيار مرده إلى أن غارات أخرى من هذا النوع "ستدفع بالعلاقات الأمريكيةالباكستانية إلى نقطة اللاعودة". يذكر أن العلاقات الباكستانيةالأمريكية، تشهد في الوقت الراهن توترا ملحوظا منذ الهجوم العسكري الذي أودى في ال26 من نوفمبر الماضي بحياة 28 جنديا باكستانيا في المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان. وقد قام الجيش الباكستاني بعد هذا الهجوم بإغلاق الحدود أمام قوافل الإمداد الأمريكية وتلك التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي، كما طالب مسؤولون عسكريون باكستانيون بمراجعة شاملة لعلاقات إسلام آباد بواشنطن.ونددت الحكومة والجيش الباكستانيين مرارا بشكل علني بهذه الغارات التي ينظر إليها المواطنون الباكستانيون باستياء كبير ويرون فيها مساسا بسيادة البلاد. يشار إلى أن عمليات القصف باستعمال طائرات بدون طيار، بدأت فعليا عام 2004 لاستهداف مقاتلي حركة طالبان والقاعدة في المنطقة القبلية الأفغانية الباكستانية، وتصاعدت وتيرتها تدريجيا منذ عام 2008.حيث شنت الطائرات الأمريكية في هذه المنطقة حوالي 60 غارة هذا العام وهوعدد أقل بكثير من عدد الغارات التي نفذت عام 2010. ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن هذه الضربات هي السلاح الأنجع في الحد من خطر متمردي طالبان والقاعدة في المنطقة القبلية بين باكستانوأفغانستان. من جهة أخرى، أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى فى موعدها المقرر، داعيا الشعب الباكستانى الذى يريد الاطاحة بالحكومة إلى الانتظار حتى الانتخابات. وذكرت مصادر إعلامية، أن زردارى التقى فى "بيت بلاوال" مقر اقامته فى كراتشى بعدد من القادة من بينهم رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ورئيس حزب الشعب الباكستاني بلاوال بوتو زرداري ورئيس حزب عوامي الوطني والي أسفنديار .وأضافت أن رئيس الوزراء استعرض مع الرئيس الوضع السياسي الجارى ومسألتي اللجنة العليا للتحقيق في عملية ابوت اباد وميموغيت.