قال وزير النفط السوري سفيان العلاو اليوم الأربعاء، أن كل الشركات الأوروبية العاملة في سوريا توقفت عن العمل بفعل العقوبات الأوروبية معتبرا أن الهدف هو "حصار الشعب السوري بأقصى الدرجات". وقال العلاو خلال مؤتمر صحافي في دمشق أن عدد العقوبات الأميركية والأوروبية على بلاده بلغ 15 حزمة شملت كل القطاعات النفطية ومنعت شراء النفط الخام السوري ونقل المنتجات النفطية ومشتقاتها في نواقل أوروبية أو عبر شركات أوروبية ومنعت التأمين على هذه النواقل كما منعت تقديم أي تسهيلات مالية في هذا الموضوع. وأضاف "توقفت كل الشركات الأوروبية العاملة في سوريا 'توتال' و'شل' و'بترو كندا' ومنعوا توريد قطع التبديل والخبرات" واعتبر أن "الهدف هو حصار الشعب العربي السوري بأقصى درجة من الحصار" مشيرا إلى أن "هذه العقوبات غير إنسانية". وأوضح أن قطاع النفط في بلاده "خسر نحو 4 مليارات دولار نتيجة العقوبات الجائرة الأوروبية والأميركية والعقبات التي وضعوها أمام تصدير واستيراد النفط والمشتقات البترولية منذ بداية سبتمبر الماضي حتى الآن". وحمل الوزير السوري الدول الأوروبية مسؤولية "ما يعانيه المواطن السوري من أزمة في المواد النفطية" وقال "يجب التعامل مع المسألة وكأنها حالة طارئة" وأضاف "نحن في ظرف حرب هذا الحصار غير مبرر وغير أخلاقي" معتبرا أن "منع إيصال هذه المادة إلى السوريين خلفه أغراض خبيثة". يذكر أن الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية قد فرضوا سلسلة من العقوبات الاقتصادية على سوريا تستهدف بنك سوريا المركزي وتجارة المعادن الثمينة وتأجير طائرات الشحن وأضيف إلى العقوبات لاحقا حظر نفطي وحظر على الأسلحة التي يمكن أن تستخدم في عمليات القمع.