نفى جهاد مقدسي الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، بشكل قاطع مسؤولية القوات الحكومية عن المجزرة التي وقعت في الحولة بحمص السبت، متهماً مجموعات مسلحة متشددة بارتكابها بعد معارك خاضتها مع الجيش، كما أشار إلى أن بلاده فتحت تحقيقاً في الحادث، منتقداً الدول الكبرى التي أدانت المجزرة على نطاق واسع. وقال المقدسي، في مؤتمر صحفي عقده بدمشق: و ندين بأقصى العبارات هذه المجزرة التي طالت أبناء سورية بشكل إجرامي واضح وندين كل هذا الاستسهال في اتهام القوات الحكومية السورية. واعتبر مقدسي أن بلاده "مسؤولة عن حماية المدنيين وفق الدستور، مؤكداً أن دمشق تحتفظ بحق الدفاع عن مواطنيها،" نافياً دخول دبابات أو مدفعية إلى منطقة الحولة، في رد على تقرير المراقبين الدوليين الذي أشار إلى مقتل العشرات بالقصف المدفعي. وأضاف المقدسي: "قوات حفظ النظام لم تغادر أماكنها وكانت بحالة الدفاع عن النفس وقد شكلنا لجنة قضائية عسكرية ستحقق وتعلن النتائج خلال ثلاثة أيام. ورأى المقدسي أن هناك "تزامناً مريباً" في الهجمات بالتوازي مع زيارة المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان، إلى سوريا الاثنين، وأضاف أن ما وصفها بمنهجية القتل الوحشية" ليست من "مناقبية الجيش السوري،" معيداً اتهام من قال إنها "مجموعات إرهابية مسلحة. وقال مقدسي: ما حصل ليس من مصلحة الدولة السورية ونحن لا نتاجر بدماء أبنائنا ولا يمكن تبرير حمل السلاح ضد هيبة الدولة مهما كان المبرر السياسي، ومنذ موافقتنا على خطة عنان زاد الإرهاب والإجرام لأنهم لا يريدون لهذه الخطة أن تنجح. ووصف المقدسي ما تتعرض له بلاده من انتقادات بعد المجزرة بأنه "تسونامي،" مندداً بوزراء خارجية الدول التي أصدرت بيانات استنكار للعملية، وقال إن بعض الدول التي تمول وتدرب وتهدد مسؤولة عن دماء الشعب السوري.وأقر المقدسي بوجود أحياء في بعض المدن خارجة عن سيطرة النظام، كما اعترف بوجود ما اعتبر أنها أخطاء وتجاوزات، ولكنه دعا إلى وقف الضعف على دمشق كي تتمكن من معالجتها