في إشارة لتفجر حرب أهلية رسمية في سوريا، دعا المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر السبت مقاتليه إلى ”توجيه ضربات عسكرية منظمة” إلى قوات النظام ورموزه، وذلك بعد مقتل أكثر من 100 شخص في قصف على منطقة الحولة في محافظة حمص خلال الساعات الماضية. وكان المجلس الوطني السوري المعارض دعا في بيان الجيش السوري الحر الى ”منع النظام وميليشياته المسلحة من الوصول الى المناطق المدنية من خلال قطع طرق الامداد بكافة الوسائل المتاحة”. وقال رئيس المجلس العسكري الأعلى العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ في بيانه ”ندعو كافة مقاتلينا من عسكريين وثوار إلى (...) توجيه ضربات عسكرية منظمة ومدروسة ضد كتائب الأسد وشبيحته ورموز النظام كافة من دون استثناء”. كما جدد الشيخ طلب الجيش الحر من مجموعة ”دول أصدقاء سوريا وبشكل عاجل تشكيل حلف عسكري خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية نوعية لكتائب الأسد ورموز نظامه”. وأشار إلى أن على المجتمع الدولي والموفد الدولي الخاص كوفي عنان ”اتخاذ موقف يتناسب وهول الجريمة التي ارتكبها النظام الأسد القاتل في منطقة الحولة”. كما دعا المجلس العسكري السوريين وخصوصا في دمشق وحلب إلى ”التظاهر على مدار الساعة وعلى امتداد ساحة الوطن من دون توقف”، ملتقيا بذلك مع دعوة في هذا الاطار وجهها أيضا المجلس الوطني. ودعا المجلس الوطني الشعب السوري الى إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام ”واعتبارها أياما لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخصوصا في دمشق وحلب”. وطالب المجلس الوطني مجلس الامن الدولي ب ”عقد اجتماع فوري” بعد ”مجزرة الحولة الشنيعة” التي حصلت ”في ظل وجود المراقبين الدوليين”. كما طالب جامعة الدول العربية ب ”عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشية”. ومن جهة أخرى، قال عضو مجلس الثورة السورية، أبو محمد الحمصي، إن قوات ”الشبيحة” قامت بارتكاب مجازر جماعية في مدينة (الحولة) بحمص حيث أسفرت عن مقتل 106 أشخاص، بينهم نحو 50 طفلا وإصابة 600 شخص معظمهم في حالات خطيرة. ونقلت مصادر إعلامية عن الناشط السوري قوله أمس السبت إن النظام بدأ عمليته العسكرية الدامية في مدينة الحولة بالقصف العنيف ثم قامت عناصر الشبيحة بعد انتهاء القصف على المنازل بالدخول إليها والقيام بذبح الأطفال واغتصاب النساء، مشيرا إلى أن بعض الضحايا قضوا ذبحا والآخر جراء القصف، منوها بأن حصيلة ضحايا المجزرة مرشحة للارتفاع. ووصف بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري مجزرة الحولة بالعمل الإجرامي، مشيرا إلى أنها امتدت 12 ساعة قامت فيها قوات النظام بقتل الأطفال بعد تقييد أيديهم. وقال البيان إن النظام السوري يسعى إلى تقويض مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان وإنهائها، داعيا الشعب السوري إلى إعلان الحداد 3 أيام والرد على المجزرة بتنظيم المزيد من التظاهرات لاسيما في دمشق وحلب. ودعا المجلس الوطني السوري مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع فوري لبحث الوضع الناجم عن هذه المجزرة وتحديد مسؤولية الأممالمتحدة، ولم تعلق السلطات السورية بعد عن هذه الانباء .