جددت قوات نظام بشار الأسد الليلة الماضية قصفها منطقة الحولة في حمص وتحدثت التقارير عن سقوط 5 قتلى ونحو 100 جريح في حصيلة أولية، وشهدت المنطقة مجزرة دامية قبل أيام أثارت ردود أفعال دولية واسعة النطاق، أبرزها طرد السفراء والمبعوثين من عدة دول أوروبية. ومن جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بتجدد القصف المدفعي على أحياء مدينة الرستن في حمص بشكل كثيف، وأطلقت دبابات جيش النظام النار بشكل عنيف على حي باب السباع في المدينة.وذكرت لجان التنسيق أن جيش النظام أطلق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين في جوبر بالعاصمة السورية. كما تعرّضت الضمير في ريف دمشق لإطلاق نار كثيف من جميع الحواجز التابعة لجيش النظام لإرهاب الأهالي، حسب لجان التنسيق.وإلى ذلك، اشتد القصف براجمات الصواريخ على الأتارب في حلب.وسياسياً، ألمحت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تحرك خارج إطار الأممالمتحدة في الشأن السوري. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس: "هناك ثلاثة خيارات لإنهاء الصراع في سوريا، وهي إما وفاء نظام الأسد بالتزاماته بموجب خطة عنان، أو أن يقوم مجلس الأمن بالضغط على النظام السوري لتنفيذ كامل لخطة المبعوث الدولي كوفي عنان، أما الخيار الثالث فهو التحرك خارج إطار مبادرة عنان وخارج إطار الأممالمتحدة".وأضافت رايس: "عند موت خطة عنان قد يتحول العنف في سوريا إلى حرب بالوكالة، تأتي فيها أسلحة من كل الأطراف. بعد ذلك لن يبقى أمام أعضاء مجلس الأمن وأعضاء المجتمع الدولي سوى خيار دراسة التحرك خارج إطار مبادرة عنان وسلطة هذا المجلس".