رفعت الأمم المتّحدة تقديرها لعدد الضحايا في سوريا إلى ما يزيد على تسعة آلاف مدني سقطوا منذ اندلاع الثورة قبل أكثر من عام· وقال منسّق الأمم المتّحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري لمجلس الأمن: (العنف على الأرض مستمرّ بلا هوادة، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى)، وأضاف: (تشير تقديرات موثوق بها إلى أن العدد الإجمالي للقتلى منذ بداية الانتفاضة قبل عام يزيد عن تسعة آلاف، من الضروري وقف القتال ومنع مزيد من التصعيد العنيف للصراع)· وهذا الإحصاء الجديد يرفع تقدير الأمم المتّحدة لضحايا الثورة السورية بقرابة ألف ضحّية جديدة مقارنة بالتقدير السابق الذي كان يشير إلى أن ما يربو على ثمانية آلاف مدني قُتلوا· ميدانيا، اقتحم الجيش السوري النّظامي بلدة قلعة المضيق في ريف حماة صباح أمس الأربعاء، فيما دارت اشتباكات بين القوّات النّظامية ومنشقين في حمص ودرعا، حسب ما أفادت مصادر متطابقة· وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة أبو غازي في اتّصال عبر (سكايب) مع (فرانس برس) إن (القوّات النّظامية اقتحمت قرابة السادسة من الصباح 4,00 تغ قلعة المضيق والقرى المجاورة لها معزّزة بالمدرعات وسط إطلاق نار كثيف)· وأضاف أبو غازي ان البلدة (محاصرة وتتعرّض للقصف منذ 17 يوما)، مشيرا إلى تعرّض القلعة الأثرية فيها لنيران القوّات النّظامية على مدى أيّام، وقال ردّا على سؤال إن (عناصر الجيش السوري الحرّ كان وجودهم يقتصر على حماية المظاهرات، وقد خاضوا معارك كرّ وفرّ لتأخير دخول القوّات النّظامية إلى البلدة قدر الإمكان قبل أن ينسحبوا)· وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذا الخبر، وقال في بيان: (اقتحمت القوّات العسكرية السورية ترافقها عشرات الآليات الثقيلة المدرّعة بلدة قلعة المضيق وقرى مجاورة لها وذلك بعد أسابيع من إطلاق نار من رشاشات الثقيلة وسقوط قذائف هاون وفشل محاولات الاقتحام السابقة للبلدة)· وفي ريف حمص (وسط) حاولت القوّات النّظامية فجر أمس الأربعاء اقتحام مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام منذ أسابيع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود نظاميين، حسب المرصد· وفي مدينة حمص أفادت لجان التنسيق المحلّية بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوّات النّظامية وعناصر من الجيش السوري الحرّ في حي العباسية فجرا· وفي درعا (جنوب) دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين القوّات النّظامية السورية ومجموعة مسلّحة منشقّة في بلدة بصر الحرير و(ذلك بعد تهديد ضابط لأهل البلدة بتسليم المجموعة المسلّحة المنشقّة أو البدء بعملية في البلدة)، حسب المرصد السوري الذي لم يسجّل (سقوط ضحايا حتى اللّحظة)· وسقط في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 31 قتيلا من بينهم 18 مدنيا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان· وتأتي هذه التطوّرات بعد يوم واحد من إعلان المتحدّث باسم كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتّحدة والجامعة العربية أن دمشق أبلغته موافقتها على خطّته لإنهاء الأزمة·