أعلن فيصل الحموي المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رفض بلاده للقرار الصادر عن المجلس حول مجزرة الحولة في سورية، واصفا إياه بالقرار "الحاقد".وقال الحموي في كلمة له خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف لبحث إصدار قرار حول مجزرة الحولة بسورية اليوم الجمعة ، إن "مثل هذه القرارات تسيء إلى مصداقية هذا المجلس"، مشيرا إلى انه "لا يمكن لعاقل ان يصدق بعض رعاة هذه الجلسة حين يبدون ألمهم على الضحايا في الوقت الذي يشاركون فيه بقتل السوريين".وأشار المندوب السوري إلى أن "الولاياتالمتحدة وهي أول المحرضين على عقد هذه الجلسة، لم تخف دعمها للمعارضة المسلحة وتوجيهها الأوامر لها بعدم تسليم سلاحها، ويلتقي الداعون إلى هذه الجلسة على أمور مشتركة وهي محاولة إشعال نار حرب أهلية وتفتيت البلد خدمة لمصالح إسرائيل".وأعرب عن دهشته من قيام "الدول الراعية لعقد هذه الجلسة باستباق نتائج التحقيق في مجزرة الحولة"، معتبرا ان الهدف يتمثل في "تغطية القتلى الحقيقيين والتشكيك بدور مبعوثي الأممالمتحدة وضرب خطة كوفي عنان".وأكد الحموي أن "أسلوب ارتكاب هذه الجريمة يدل على فاعليها وهم الإرهابيون المرتبطون بالجماعات التكفيرية والتخريبية. وسيكشف التحقيق مسؤوليتهم ومن حرضهم وستقدم اعترافات المسؤولين منهم إلى العالم".و أضاف أن "سورية ستقوم بكل ما يلزم في إطار القوانين وضمن التزاماتها تجاه الاتفاقيات الدولية للحفاظ على شعبها والخروج من الأزمة".وقال دبلوماسيون قبل انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان إن المجلس سيدعو يوم الجمعة إلى تحقيق كامل تجريه المنظمة الدولية في المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة السورية بعد أن ألقى المجلس بشكل أولي اللوم على القصف الذي قامت به القوات السورية وعلى مسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد.وتدين مسودة قرار وزعت الليلة الماضية في مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف "القتل الذي أكده مراقبو حقوق الإنسان" في هجمات شملت "قتل غاشم للمدنيين بالرصاص من مسافة قريبة وانتهاكات جسدية شديدة من جانب عناصر مؤيدة للنظام وقصف متكرر من جانب القوات الحكومية بالمدفعية والدبابات لمنطقة سكنية".وتوقع دبلوماسيون عرب وغربيون قبل انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان أن يصدق مجلس حقوق الإنسان - الذي أدان سوريا مرارا على الحملة التي تشنها على المعارضة - على القرار بأغلبية كبيرة بعد المذبحة التي أثارت غضب العالم حتى وإن صوتت ضده كما حدث من قبل دول مثل روسيا والصين وكوبا.وصرح دبلوماسيون بأن النص الذي رعته الولاياتالمتحدة وقطر وتركيا ليس بالقوة الكافية ليكسب تأييد الاتحاد الأوروبي.وقال دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "رويترز" إن "الشعور العام هو أن النص ضعيف. لهذا السبب تحديدا لا يؤيده الاتحاد الأوروبي".وتدين مسودة القرار القتل الذي حدث في الحولة بوصفه انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة وتتهم القوات السورية "بانتهاكات منهجية متكررة لحقوق الإنسان".كما يطلب من الفريق الحالي لمحققي حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "إجراء تحقيق خاص شامل ومستقل دون أي قيود يتماشى مع المعايير الدولية في أحداث الحولة لتحديد المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية ومحاسبتهم".