سيتم فتح 25 مركزا بيداغوجيا جديدا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا، أمام هذه الفئة من المجتمع خلال السنة الدراسية 2013 حسب ما كشف عنه اليوم السبت وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة الذي يصادف 2 جوان من كل سنة. وأوضح السيد بركات على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين بالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا بالرويبة بالجزائر العاصمة أن فتح هذه المراكز البيداغوجية المتخصصة سيسد نوعا ما العجز الخاص بالهياكل الخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتحصي وزارة التضامن الوطني والأسرة حاليا 186 مركز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة موزعين عبر التراب الوطني تتكفل بما يفوق عن 16 ألف طفل معوق منهم 468 طفل في التربية التحضيرية (من 3 سنوات إلى 05 سنوات). وفي هذا الإطار ذكر بركات أن وزارته تشجع وتحفز مستقبلا الجمعيات النشطة والمهتمة بهذه الفئة الاجتماعية على فتح مراكز للاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعدما أشار بركات في تصريح للصحافة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الجزائرية لهذه الفئة الاجتماعية خاصة ولكل أطفال الجزائر نوه بتفوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم حيث بلغت نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي 90.38بالمائة و65.40بالمائة في شهادة التعليم المتوسط و47.03بالمائة في شهادة البكالوريا. وأكد أن الجزائر صادقت على الاتفاقية الدولية للطفولة في 20 نوفمبر 1992 منوها بالعدد الهائل المسجل بالمنظومة التربوية التي تحصي 13 مليون طفل متمدرس مبرزا بان قطاعه يولي اهتماما خاصا بالجانب الوقائي الذي تتكفل به الأسرة في بادئ الأمر. في هذا الإطار دعا بركات الأسرة الجزائرية إلى التكفل المبكر بأطفالها والكشف عنهم قبل أن تستعصي إعاقتهم وذلك بالتقرب إلى المراكز الصحية والتربوية التعليمية في هذا المجال. وقال أن بوسع 300 مركز للطفولة في الجزائر ضمان تكفل خاص تربويا وتعليميا وصحيا لهذه الفئة من المجتمع وذلك بمعية الجمعيات النشطة والفاعلة في هذا الميدان ومن ثم إدماجهم اجتماعيا. وكانت برامج الاحتفال باليوم العالمي للطفولة بالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا بالرويبة ثرية ومتنوعة عاشت من خلالها هذه الفئة طوال قرابة ثلاث ساعات في جو من المرح واللعب والترفيه والتثقيف عبر اللوحات المختلفة التي قدمها الأطفال اللذين أبدعوا كثيرا متجازين بذلك إعاقاتهم. و تميز الحفل بتنشيط العاب سحرية وبهلوانية وغناء ورقص اطرب الحضور وصفق له الأطفال اللذين جاؤوا من مختلف بلديات العاصمة و كذا من مراكز بالعاصمة من جهة و رفقة الأولياء و الجمعيات من جهة أخرى.كما تم توزيع بالمناسبة هدايا وتشجيعات من طرف الوزير وإطارات بالقطاع استلمها ممثلو الجمعيات النشطة منها جمعية الشمس وابتسامة وترقية الفتاة وممثلي مدارس بيداغوجية بكل من براقي والدويرة وحيدرة والرويبة وعين طاية وفاعلين في هذا المجال.