أورد التقرير السنوي لمنظمة العمل الدولية الذي رفع إلى مؤتمر العمل الدولي في جنيف أن وضع العمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة "يثير قلقا شديدا ولا يزال هشا".وقال كاري تابيولا المستشار الخاص لدى المدير العام لمنظمة العمل الدولية أن "تفاؤل العام الفائت انقلب إلى شعور بالتشاؤم، فعملية السلام لم يسبق أن شهدت تعثرا مماثلا منذ اتفاقات اوسلو العام 1993".من جهته، قال خوان سومافيا المدير العام للمنظمة في مقدمة التقرير أن الوضع يشوبه "تصلب سياسي وعدم قدرة اللاعبين الخارجيين على مساعدة الأطراف وشكوك حول المصالحة الفلسطينية".ومنذ العام 1991، توفد المنظمة كل عام بعثة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وتصدر تقريرا ترفعه إلى مؤتمر العمل الدولي الذي يعقد دورته الأولى بعد المائة.وهذه السنة، توجهت البعثة إلى الأراضي المحتلة في نهاية مارس.واعتبر سومافيا أن "وجود دولة فلسطينية وقابليتها للحياة معرضان للخطر في حال استمرار انعدام التوصل إلى حل سياسي وإذا استمر دمج اقتصاد المستوطنات في الاقتصاد الإسرائيلي".في المقابل، لاحظ التقرير تحسنا تجلى في ارتفاع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 10.7في المائة العام 2011 وذلك بفضل أنشطة البناء في غزة.لكن نسبة البطالة ظلت مرتفعة رغم أنها تراجعت في شكل طفيف إلى 4.1في المائة.وتصيب البطالة خصوصا الشبان. وبلغت نسبتها العام الفائت لدى الشابات 53,5 في الحمئة ولدى الشباب 32.2 في المائة، علما بان 71 في المائة من الفلسطينيين هم دون 30 عاما.وبالنسبة إلى المستقبل، أوضح تابيولا أن "دينامية الربيع العربي" يمكن أن تشكل مصدر أمل للفلسطينيين، مضيفا أن "العمال الشبان ينظمون مزيدا من التظاهرات مطالبين بحقوقهم".وأشاد أيضا باستمرار عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.وعادة ما تتوجه بعثة منظمة العمل أيضا إلى هضبة الجولان السورية المحتلة. لكنها لم تتمكن من القيام بذلك هذا العام بسبب اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري.