توج المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الذي عقد بتونس بتبني الوفود الوزارية العربية لعدة قرارات تؤكد الاستمرار في العمل للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي والديني في الأراضي العربية المحتلة . وشدد المؤتمر على مضاعفة تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية بغية منع الكيان الصهيوني من تسجيل مواقع ثقافية جديدة على الأراضي العربية المحتلة على انها اسرائيلية ومواصلة التحضيرات من اجل انجاح المشاركة العربية في لجنة التراث الثقافي العالمي الذي سيعقد بمقر اليونسكو بباريس في شهر اكتوبر من العام القادم 2011 والترشح لعضوية لجنة التراث العالمي وضمان انتخاب أعضاء عرب فيها. وبهذا الصدد، دعا وزراء التربية والتعليم العرب هيئة اليونسكو الى تنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمحافظة على التراث الثقافي في الأراضي العربية المحتلة وبالتالي الحفاظ على التراث الثقافي الانساني الاسلامي والمسيحي في مدينة القدس الشريف . وحث المؤتمر العام لمنظمة الالكسو على مواصلة التعريف بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة عبر تاليف وطبع ونشر المزيد من المؤلفات والمنشورات واستكمال مشروع المعرض العربي المتنقل الذي يشتمل على صور للاثار العربية والاسلامية في القدس والاتصال بمتاحف العالم ودور العرض في المدن الغربية لاحتضان هذا المعرض مع الدعوة الى تقديم المزيد من الدعم لهذا المشروع الكبير. وأكد المؤتمرون على مواصلة دعم المشاريع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين وتقديم الدعم المالي من اجل تجسيد مشاريع البنية التحتية في القدس التي اقرها وزراء الثقافة العرب ودعم المدارس الحكومية في القدس "مدارس الأوقاف" والاسهام في صيانتها وترميمها وتوسيعها ودعم المكتبات المدرسية بالقدس والاراضي الفلسطينيةالمحتلة مع توفير الاجهزة التربوية والالكترونية اللازمة لهذه المؤسسات التعليمية. وفيما يخص الاوضاع التربوية والتعليمية في الجولان السوري المحتل اوصى المؤتمر العام لمنظمة الالكسو بتخصيص برنامج تدريبي للعاملين في القطاع التربوي ودعم البرامج التعليمية الاذاعية من اجل تحفيز ابناء الجولان المحتل على التمسك بالهوية الثقافية وحضارة الامة العربية وتقوية الثقة في النفس بتحرير الارض والوقوف في وجه التشويه الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني. كما أكد المؤتمر العام تخصيص منح مالية لطلبة الجولان الذين يزاولون دراستهم بالجامعات السورية وذلك بغية تيسير دراستهم على غرار ما تقوم به هيئة اليونسكو سنويا تجاه طلبة الجولان كما دعا المؤتمر الى التنسيق مع اليونسكو لدعم المؤسسات التعليمية والثقافية في الجولان السوري المحتل والاطلاع المباشر على معاناة هذه المؤسسات ونظام التعليم الذي يطبق في المدارس بالجولان وتمكين الخبراء من الوصول الى هذه المنطقة لايصال المساعدات الى المدارس والتلاميذ.