انتقدت منظمة العمل الدولية سياسة أوروبا في التعامل مع الأزمة المالية محذرة من تداعياتها التي ستشكل مخاطر على مستقبل الشباب. وفي هذا الإطار أوضح المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا خلال افتتاح الدورة 101 لمؤتمر المنظمة السنوي قائلا"أن حدث العام الجاري ينعقد في فترة صعبة للعمال في ظل فقدان 30 مليون شخص عملهم منذ اندلاع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتوقف 40 مليونا عن البحث عن فرص عمل بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة في حين أن هناك حاجة ماسة لتوفير ما بين 50 إلى 70 مليون وظيفة سنويا للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة والتي لم تكن بدورها جيدة". وأكد سومافيا أن الوقت قد حان لمراجعة السياسات التي أدت إلى الأزمة التي كانت بداية نهاية النموذج الحالي والعولمة السائدة. كما انتقد سومافيا سياسة التقشف التي تعدها أوروبا في مواجهة الأزمة مؤكدا أن ستقود إلى مزيد من الكساد والبطالة وتراجع التزامات الدول بحماية القيم الاجتماعية التي دافعت عنها.