أيد إمام مسجد ''درانسي'' الفرنسي، الذي نشط في مجال الحوار الإسلامي مع اليهود، قانونا مناهضا لارتداء البرقع، مخالفا في ذلك مطالب الجالية المسلمة في فرنسا التي طالبت أعضاء البرلمان بعدم التصويت لصالح ''حظر النقاب''. وقال الإمام حسن شلغومي لصحيفة لو باريزيان ''أؤيد الحظر القانوني للنقاب الذي لا مكان له في فرنسا وهي دولة تملك فيها المرأة حق التصويت في الانتخابات منذ عام .''1945 وأضاف الإمام ذو الأصول التونسية والذي تلقى تهديدات بالقتل لترويجه للحوار مع اليهود أن ''النقاب لا أساس له في الإسلام و''يخص تقاليد أقلية ضئيلة تعكس فكرا يسيء للدين الإسلامي، كما أنه سجن للنساء ووسيلة للهيمنة الجنسية وتلقين التشدد الإسلامي''. وذهب هذا الإمام بعيدا حين قال إنه على النساء اللائي يرغبن في تغطية وجوههن الرحيل إلى السعودية أو أي دولة إسلامية أخرى يكون فيها النقاب تقليدا. ويقول نواب برلمانيون إنه من المرجح أن تقر الجمعية الوطنية الفرنسية قريبا قرارا يدين النقاب وأن تحاول في الأشهر القادمة وضع قانون يحظره تماما. ومن المتوقع أن تنشر اللجنة البرلمانية التي تدرس الأمر، في إطار جدل أوسع بشأن الهوية الوطنية الفرنسية، توصياتها هذا الثلاثاء. وقالت صحيفة ''لو فيغارو''، في عددها الصادر أمس، إن النواب البرلمانيين رفضوا فرض حظر شامل للنقاب لكنه لن يكون مسموحا به في المباني العامة كالمستشفيات والمدارس أو في خدمات المواصلات العامة. ونقلت الصحيفة المحسوبة على التيار اليميني، عن نص القرار قوله ''هذا الإجراء سيلزم الناس ليس فقط بإظهار وجوههم عند دخول المباني والخدمات العامة ولكن أيضا بإبقاء وجوههم ظاهرة طوال فترة بقائهم في المكان العام''. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد صرح في وقت سابق بأن ''النقاب إهانة لكرامة المرأة كما أنه غير مرحب به في فرنسا''.