أفادت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شنخوا أن السلطات الصينية قدمت اعتذارا لسيدة أجبرت على الاجهاض وأوقفت ثلاثة مسؤولين في القطاع الصحي عن هذه الواقعة.وجاء قرار السلطات بعد نشر صورة الأم وتدعى فينغ جينامي وبجانبها الجنين على شبكة الانترنت.وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات في مقاطعة شانكسي أن فينغ أجبرت على الاجهاض بينما كانت في شهرها السابع من الحمل.ويحظر القانون الصيني إجراء عملية الاجهاض بعد مرور ستة أشهر من الحمل.ونقلت وكالة شنخوا عن السلطات في مدينة انكانغ الواقعة شمال غربي الصين قولها إنها أوقفت ثلاثة من المسؤولين بعد التحقيقات الأولية كما طالبت بمراجعة سياسة تنظيم الأسرة في مقاطعة زينبيغ الذي شهد الواقعة.واعتبرت السلطات أن المسؤولين الثلاثة الموقوفين "انتهكوا السياسات واللوائح القومية والمحلية".وقال مسؤولو المقاطعة إن السيدة وافقت على اجراء عملية الاجهاض لأنها وفقا للقانون لن يسمح لها بمولود ثان.وفي المقابل قال نشطاء حقوق الإنسان إنها أجبرت على الإجهاض لأنها لا تستطيع دفع غرامة بسبب المولود الثاني.وتقول الجماعات الحقوقية إن سياسة "مولود واحد لكل أسرة" التي تتبعها الصين تعني إجبار السيدات على الاجهاض وهو ما تنفيه بكين.وكانت فينغ وزوجها دينغ جيوان، قد نشرا الصورة وتفاصيل محنتهما على الإنترنت بعد اقتيادها من قبل فريق العمل بمكتب تنظيم الأسرة في الثاني من جوان الجاري إلى مستشفى رغما عنها لإجراء عملية الإجهاض لها.وقال الزوجان، ولديهما بالفعل طفلة عمرها خمسة أعوام، إنهما رفضا دفع غرامة قدرها 40 ألف يوان (6300 دولار) طالب بها مكتب تنظيم شؤون الأسرة عقابا لهما بسبب حمل المرأة في طفل ثان.