انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الاستعمارية الرافضة للتنمية"، وذلك خلال زيارة خاطفة إلى لاباز أمس الثلاثاء قبيل توجهه إلى البرازيل حيث سيشارك في قمة التنمية المستدامة ريو 20.وهاجم الرئيس الإيراني الدول "التي يحكمها الطمع والتي ترفض التنمية وحرية الآخرين".واعتبر أحمدي نجاد أن "فترة طويلة من الاستعمار" نتجت عن "سلوك وتصرفات هذه الدول".واستقبل الرئيس البوليفي ايفو موراليس بحفاوة نظيره الإيراني الذي يزور لاباز للمرة الثالثة في غضون 5أعوام.وأكد أحمدي نجاد بعد مباحثات ثنائية مع موراليس أن "شعبي إيران وبوليفيا ينتميان إلى جبهة الشعوب المستقلة وذات السيادة".وخلال الزيارة وقع البلدان خصوصا اتفاقا لمكافحة الاتجار بالمخدرات.وأمام بوابات القصر الرئاسي، أطلق أكثر من مئة شخص من سكان بوليفيا الأصليين هتافات مؤيدة للرئيس الإيراني، حاملين الإعلام البوليفية والإيرانية، ورفع أحدهم لافتة كتب عليها "نعم للبرنامج النووي الإيراني".وكانت طهران أكدت الثلاثاء حقها في تخصيب اليورانيوم إلى كل مستويات التخصيب، وذلك في ختام يومين من المحادثات في موسكو مع القوى العظمى هدفت إلى الخروج من الطريق المسدود المستمر منذ عشر سنوات وتجنب تعرضها لحظر نفطي وشيك.ودخلت العلاقات الثنائية بين إيران وبوليفيا في "مرحلة جديدة من التعاون" بعد الزيارة الأولى لأحمدي نجاد إلى بوليفيا عام 2007، حيث تم إرساء علاقات دبلوماسية بين البلدين، كما أوضحت السفارة الإيرانية في لاباز.وتسعى ايران التي يقاطعها الغرب ويفرض عليها عقوبات على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، إلى إرساء علاقات سياسية واقتصادية مع دول أخرى خارج المحور الغربي وتكللت بنوع من النجاح في أميركا اللاتينية ولا سيما مع فنزويلا برئاسة هوغو شافيز الذي زار طهران تسع مرات في 13 سنة.وزار ايفو مورالس من جهته طهران مرتين في سيبتمبر 2008 نوفمبر 2010.وأشار موراليس إلى انه سيتوجه إلى البرازيل برفقة "أخيه الرئيس" الإيراني، حيث سيشاركان في أعمال قمة ريو 20.