توجه الرئيس البوليفي ايفو موراليس إلى إيران أمس قادما من ليبيا حيث اجتمع بالزعيم الليبي معمر القذافي، ووصفت الحكومة البوليفية زيارة موراليس إلى إيران بأنها محاولة من البلد الأمريكي اللاتيني لمد يده إلى الدول "التي لفظها المجتمع الدولي." ويعتبر موراليس - وهو أول رئيس بوليفي لا ينحدر من أصول أوروبية - بلاده وإيران "بلدين صديقين ثوريين" يؤسسان لعلاقات ثنائية قوية، من جانبه، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن الرئيس موراليس "صديق عزيز." وفي خطاب ألقاه مؤخرا، قال الرئيس موراليس إن جهود إيران في مساعدة بلاده وغيرها من بلدان امريكا اللاتينية سياسية واقتصاديا "ستدعم نضال الفلاحين المعدمين في أمريكا اللاتينية." وكان الرئيس الإيراني قد قدم قرضا لبوليفيا عندما زار لاباس في العام الماضي، وأكدت الحكومة الإيرانية في الأسبوع الجاري أن طهران ستستثمر أكثر من مليار دولار في بوليفيا في السنوات الخمس المقبلة، وستستخدم هذه الأموال في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والزراعية، وفي تشييد المصانع ومحطات الإذاعة والتلفزة وتمويل عمليات استكشاف النفط والغاز. وتقول التقارير الإخبارية إن إيران تبدي اهتماما ملحوظا بالاحتياطات البوليفية من اليورانيوم والليثيوم بقصد استغلال هذه الخامات في برنامجها النووي. وتثير العلاقة المتنامية بين الحكومتين البوليفية والإيرانية شكوكا في الأوساط اليمينية البوليفية وفي الولاياتالمتحدة التي عبرت عن عدم ارتياحها لتنامي النفوذ الإيراني في منطقة تعتبرها ساحتها الخلفية، ويعتقد بعض المحللين أن إيران تسعى إلى بسط سيطرتها الجيوسياسية على منطقة أمريكا اللاتينية من خلال الرئيس موراليس وحليفه الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز. وكان الرئيس موراليس قد صرح مازحا أكثر من مرة بأنه عضو في "محور الشر" الأمريكي. إلا أن المحللين يقولون إن الرئيسين موراليس واحمدي نجاد لا يجمعهما سوى كراهيتهما للولايات المتحدة.