اظهر استطلاع للرأي نشر اليوم ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ومنافسه في الانتخابات الرئاسية ميت رومني لا يزالان متعادلين في نوايا التصويت رغم قرار المحكمة العليا الاخير الذي صادق على الضمان الصحي الذي طرحه الرئيس المنتهية ولايته، وفي حين كان من المنتظر وصول اوباما اليوم الى ايوا وسط للقيام بحملة انتخابية، اظهر الاستطلاع الذي اجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة اي بي سي ان 47% من الناخبين المسجلين الذين شملهم الاستطلاع قالوا انهم سيصوتون له فيما قال 47% ايضا انهم سيختارون رومني، ولم تتغير هذه الارقام منذ الاستطلاع السابق الذي نشر قبل شهر في وقت منحت فيه المحكمة العليا في جوان انتصارا كبيرا لاوباما عبر اعلانها دستورية اصلاح النظام الصحي الذي اقر في مارس 2010، ومع تبديد هذا الخطر، يبقى وضع اوباما هشا في موضوع الاقتصاد. فقد ارتفع معدل البطالة مجددا ليصل الى 8,2% من الاشخاص العاملين في الشهرين الماضيين فيما تعثر النمو ايضا. والنتيجة هي ان 54% من الذين شملهم الاستطلاع غير موافقين على الطريقة التي ادار فيها الرئيس الاقتصاد، لكن 50% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع قالوا ان اوباما مطلع اكثر من منافسه على المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الاميركيون. وقال 40% منهم في المقابل ان رومني هو افضل لادارة هذه المشاكل ، وما يعطي المزيد من الامل للرئيس المنتهية ولايته قول 58% من الذين شملهم الاستطلاع انهم مقتنعون بان اوباما سيفوز بولاية ثانية في 6 نوفمبر. وقول 34% فقط منهم ان رومني هو الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية ، ويقوم اوباما الثلاثاء بحملة انتخابية في ايوا، الولاية الحاسمة التي لها مكانة خاصة لديه منذ جانفي 2008 حين فاز باول انتخابات تمهيدية للديموقراطيين مطلقا حملته، ويسعى اوباما الى تمييز نفسه عن رومني، رجل الاعمال المليونير، معبرا عن قناعته بان الولاياتالمتحدة لن تعود الى طريق النمو الا اذا ارتفعت القدرة الشرائية لدى الطبقة المتوسطة.