فى إطار سيطرة القاعدة على عدة مناطق من مالى، قالت صحيفة الديلى تليجراف، إنه حيث يتجه اهتمام العالم لأماكن أخرى، سيطر الإسلاميون وتنظيم القاعدة على مناطق شاسعة من شمال مالى.فبعد أيام من سيطرة المسلحين على مدينة تمبكتو، بثوا رسالة عبر محطتها الإذاعية، قالوا فيها إنهم سيستقبلون أجانب من خارج البلاد، فلا يجب على سكان مالى أن يخافوا، بل أن يرحبوا بهم".وأوضح ديفيد بلير، رئيس فريق مراسلى الصحيفة، أن هؤلاء الغرباء هم مجموعات من الجهاديين الدوليين الملتحين الذين وصلوا تمبكتو من أنحاء العالم الإسلامى، بما فيهم الجزائر ونيجيريا والصومال وباكستان. وأشار إلى أن هذه المجموعات متعددة الجنسيات تبعث رسالة قاسية، بأن ثمة دولة جديدة قد ولدت تحت حكم فعلى لتنظيم القاعدة، فلقد أدرك سكان المدينة مدى الخطورة التى وصل إليها الطوارق المتمردون.وبات تنظيم القاعدة فى البلاد المغرب الإسلامى وحلفاءه يسيطرون على أكثر من 300 ألف ميل من مساحة أفريقيا، مما يشير إلى فتح جبهة فعلية جديدة للتنظيم الإرهابى الدولى.ويظهر رسم مبسط أرفقته الصحيفة مع تقريرها أن هذه المساحة التى يحتلها الجهاديين من صحراء أفريقيا تزيد ثلاث أضعاف على مساحة بريطانيا، علاوة على احتلالها بما فيها من مطارات وقواعد عسكرية ومستودعات أسلحة.ويلفت بلير إلى أنه منذ وقوع هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، تتركز السياسة الغربية فى مجال مكافحة الإرهاب نحو منع القاعدة من السيطرة على المنطقة، غير أن سيطرة التنظيم على هذه المساحة لبلاد المغرب الإسلامى، يجعل الحكومات الغربية فى حاجة لمراجعة سياسات مكافحة الإرهاب.