حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، في دوشانبي من أي محاولة لعرقلة عمل وفد مراقبي الأممالمتحدة في سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في العاصمة الطاجيكية إن ”عمل المراقبين عنصر إيجابي، وآمل أن لا يتمكن الذين يحاولون عرقلة عمل وفد الأممالمتحدة في سوريا، من تنفيذ مشاريعهم”. وأضاف أن ”الوفد قد لعب دورا ايجابيا وإننا نعول على زيادة عدد المراقبين قريبا جدا إلى 300 كما ورد في قرار الأممالمتحدة”. ووافقت روسيا، أكبر حلفاء دمشق، على الجهود الأخيرة التي تبذلها الأممالمتحدة بعد أن عارضت قرارين يدينان قمع النظام السوري لحركة الاحتجاج الذي اسفر عن سقوط اكثر من 11 الف قتيل خلال اكثر من سنة. وتنص خطة السلام التي اقترحها الموفد الدولي كوفي أنان على وقف إطلاق النار، لكنه يتم انتهاكه باستمرار، ما حم المعارضة على المطالبة بتدخل عسكري دولي.ويسمح القرار الذي صادق عليه مجلس الامن الدولي بالاجماع بإرسال 300 مراقب إلى سوريا مكلفين التحقق من وقف إطلاق النار. وأفادت تقارير المعارضة السورية بتصاعد العنف في عدة مناطق مما يثير الشكوك تجاه فرص نجاح خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وتحدثت أنباء عن قيام القوات السورية بقصف مدينة حماة بعد يوم واحد من زيارة المراقبين الدوليين للمدينة. وقال ناشطون سوريون إن أكثر من سبعين شخصا قتلوا في أعمال عنف بأنحاء سوريا يوم الإثنين منهم ثلاثين على الأقل في حماة. وذكر شاهد عيان لوكالة أسوشيتدبرس أن القوات السورية قصفت حماة لمعاقبة سكانها على خروجهم لاستقبال وتحية مراقبي الأممالمتحدة. من جانبها قالت الحكومة إن قواتها ”واجهت الجماعات الإرهابية المسلحة” التي تستهدف المدنيين في هذه المدن.