كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان الفلسطيني اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا زالت تنتهج سياسة "تدميرية ثابتة" في تعاملها مع مقابر المسلمين وأضرحتهم بهدف تغيير المعالم الإسلامية في فلسطين. وأوضح المحامي والباحث في المؤسسة احمد طوباسي أن المؤسسة أحصت منذ بداية العام الجاري ما مجموعه ست اعتداءات طالت مقابر المسلمين في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48. وذكر طوباسي أن سلطات الاحتلال قامت خلال الأيام القليلة الماضية بالاعتداء على مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948 حيث شرعت الجرافات بنبش وتدمير عشرات القبور فيها مشيرا إلى أن هذا الاعتداء ليس بالاعتداء الأول على مقابر المسلمين فقد سبقه عدة اعتداءات مماثلة.و أبرز انه في 25 من جانفي الماضي ذكر طوباسي أن مجموعه من المستوطنين أقدمت على تحطيم قبور وشواهد مقبرة مدينة بيسان المهجرة عام 1948 وفي الثالث والعشرين من شهر مارس أقدم مستوطنون يهود على تحطيم شاهدين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى أما في التاسع من أفريل فقد أقدمت بلدية عسقلان داخل الأراضي المحتلة عام 1948 على تحويل المقبرة الإسلامية في المدينة إلى موقف للسيارات من أجل خدمة المستوطنين في سوق تجاري أقامته بالقرب من المقبرة.وأضاف انه في العاشر من أفريل الماضي وفي خطوة تصعيدية من قبل الاحتلال بحق المقابر الإسلامية فقد هدمت الجرافات الإسرائيلية ضريح الشهيد السوري الأصل عز الدين القسام في مدينة حيفا. كما كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن شركة "سوليل بونيه" الإسرائيلية تقوم بحفريات ضخمة شملت جرف ونبش عدد من الأضرحة في مقبرة الشيخ مونس قضاء يافا المهجرة عام 1948 بهدف توفير سكنات طلاب ومراكز تجارية لطلبة جامعة تل أبيب.وأدان طوباسي سلسة الاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والمقابر الاسلامية مؤكدا على أن هذه الانتهاكات تمثل "انتهاكا صريحا" لكافة الشرائع الالهية والقوانين والمواثيق الدولية. وشدد المتحدث على رفض المؤسسة القاطع لهذه الانتهاكات مشيرا إلى أن جميع هذه الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال تعد انتهاكا صارخا لحرمة المقابر والأموات ومساسا بمشاعر المسلمين محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات.كما نوه بأن المقابر الإسلامية هي "وقف إسلامي ولا يجوز نزع هذه الصفة عنها من خلال تغيير معالمها وطالب المجتمع الدولي وهيئاته بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات والمقابر الإسلامية".