أعلن وزير الخارحية اللبناني عدنان منصور اليوم الأربعاء، انه سلم مذكرة إلى السلطات السورية تطالب بعدم تكرار الخروقات على الحدود، وذلك بعد تكرر عمليات القصف وإطلاق النار من الأراضي السورية باتجاه أراض لبنانية حدودية في الأسابيع الأخيرة.وقال منصور قبل دخوله إلى جلسة مجلس الوزراء لصحافيين انه أرسل "مذكرة إلى الجانب السوري بواسطة القناة الدبلوماسية يشير فيها إلى خروقات حصلت على الحدود مع لبنان"، موضحا أن لبنان طلب في المذكرة "عدم تكرار" هذه الخروقات.وأفاد مصدر في الخارجية اللبنانية مراسل فرانس برس أن "المذكرة أرسلت إلى السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي لتبليغها إلى حكومته"، موضحا أن منصور "فضل إرسالها عبر القنوات الدبلوماسية على أن يستدعي السفير السوري". ومنصور محسوب على حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله.وكان سليمان طلب من منصور الاثنين الماضي تسليم "كتاب احتجاج" إلى السلطات السورية بسبب الخروقات للحدود اللبنانية من الجانب السوري.واوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أن سليمان "عبر عن استيائه من حادثة اجتياز الحدود وتفجير منزل في منطقة مشاريع القاع (شرق لبنان) وتكرار سقوط قذائف على قرى حدودية وخصوصا في منطقة الحدود الشمالية".وكانت المرة الأولى التي يحتج فيها مسؤول لبناني رسميا على السلطات السورية منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005 بعد ثلاثين سنة من التواجد ومن نفوذ سياسي واسع على الحياة السياسية اللبنانية.وانتقد السفير السوري الثلاثاء احتجاج الرئيس. وقال لصحيفة "السفير" اللبنانية "الأولى بسوريا أن تحتج، خصوصا أنها هي التي لطالما تعرضت، وما زالت تتعرض، للرشقات النارية والصاروخية من الجانب اللبناني، ويؤدي ذلك إلى سقوط شهداء سوريين".وقال "هذه مسؤولية أمنية للمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لأن الخروقات الحاصلة من الجانب اللبناني تسيء إلى العلاقات الأخوية اللبنانية السورية".وتكررت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث تبادل إطلاق النار بين مسلحين من الجانب اللبناني والقوات السورية في منطقة وادي خالد الشمالية الحدودية، مترافقة مع سقوط قذائف على الأراضي اللبنانية تسببت بوقوع ضحايا.وتسلل مجهولون من الجانب السوري الأحد إلى منطقة مشاريع القاع اللبنانية الحدودية (شرق) وأقدموا على تفجير منزل مواطن لبناني.وتتهم السلطات السورية إرهابيين بالتسلل من لبنان إلى سوريا، كما تتهم تيارات لبنانية بتهريب سلاح إلى المعارضة السورية.