انتقد رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير السياسات التى يتعامل بها الغرب مع التطرف وقال: إن الغرب أصبح نائما حيال هذه القضية الخطيرة.وأشار بلير فى مقابلة مع صحيفة "الديلى تليجراف" إلى أنه بعد أحداث 11 سبتمبر أخطأ الغرب فى تقدير قوة السرد السلبى الخاص المتشددين الإسلاميين، وهو الذى روج لمزاعم أن الغرب يضطهد الإسلام، ويضيف أن هذه المزاعم قد تنامت بل وتشير إلى أن العالم الغربى يسعى للسيادة وليس التعايش، لذا أعرب بلير عن مخاوفه إزاء غفلة الغرب عن القضية التى تمثل تحديا كبيرا.وأعرب رئيس الوزراء البريطانى السابق عن قلقه إزاء تنامى التطرف الإسلامى فى أفريقيا، حيث بات يمثل مشكلة كبيرة ومتنامية فى العديد من البلدان الأفريقية وأهمها السودان ومالى ونيجيريا وكذلك فى كينيا وتنزانيا.ويبدو أن بلير متشكك بشأن مساعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما للوصول إلى العالم الإسلامى، لأنه يميل للتعامل مع الأشخاص الخطأ. فمنذ خطبة أوباما فى جامعة القاهرة عام 2009، تغير السياق كله، يقول بلير، وأصبح الإخوان المسلمون يستولون على أجزاء كبيرة من العالم العربى، وأكد أن الشرق الأوسط لن يحقق الديمقراطية ما لم يدرك تماما أن الديمقراطية هى طريقة تفكير أكثر من كونها عملية تصويت. وتابع أن السؤال الرئيسى هو كيف سيكون تعامل الأغلبية مع الأقلية.