أعلنت إيران على لسان الأمين العام للجنة الأولمبية الإيرانية باهرام أفشارزادة عزمها الانصياع للقوانين وعم الانسحاب من المواجهات الرياضية أمام اللاعبين الإسرائيليين المشاركين في أولمبياد لندن المزمع افتتاحه خلال ساعات، مضيفا ان الوفد المشارك سيحترم ذكرى 11 لاعباً إسرائيلياً راحوا ضحية أعمال عنف نفذتها منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية في أولمبياد ميونيخ 1972، والوقوف دقيقة حداد في حال قررت اللجنة الأولمبية ذلك، علماً ان اللجنة الأولمبية أعلنت قبل أيام رفضها اعتماد الوقوف دقيقة حداد على أرواح الرياضيين الإسرائيليين.وجاء هذا التصريح بعد التوقيع على "جدار الهدنة" في القرية الأولمبية، وهي مبادرة تدعوا الأطراف المتنازعة في العالم الى تجميد المواقف العدائية بينها خلال الدورة الرياضية. الجدير بالذكر انه سبق للاعبين إيرانيين ان رفضوا مواجهة إسرائيليين في أولمبياد أثينا 2004.وقد اعتبر بعض المراقبين قرار اللجنة الأولمبية الإيرانية استجابة لتعميم وجهه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، البلجيكي جاك روغ لجميع اللجان الأولمبية وعلى رأسها العربية، محذراً من مغبة رفض مواجهة اللاعبين الإسرائيليين في الدورة المقبلة وملوحاً بعقوبات ستتخذ في حقهم وفي هذا الشأن كان روغ قد صرح في مؤتمر صحفي مؤخراً "سنتابع الموقف .. فإن كان الرياضي مصاباً أو مريضاً فإننا سنتفهم ذلك، لكننا سنقيم كل موقف مع طاقم طبي منفرد. وان كان قرار الطاقم الطبي غير متوافق مع قرار الطبيب الأول فستتم معاقبة الرياضي".الجدير بالذكر ان الساحات الرياضية شهدت العديد من حالات انسحاب اللاعبين العرب من مواجهات مع نظرائهم الإسرائيليين، آخرها انسحاب لاعب التايكواندو الكويتي علي المرشاد في النمسا حيث عقدت بطولة العالم، مما ادى الى انسحابه من البطولة ككل. وتناول المرشاد قراره مقدماً اعتذاره على صفحته في موقع "تويتر" قائلاً ان القرعة لم تخدمه اذ جمعته بإسرائيلي، مضيفاً انه رفض اللعب معه لأنه لا يعترف بإسرائيل. وكان قرار علي المرشاد تكرارأً لقرار مماثل سبقه اليه لاعب الجودو اليمني علي خصروف، الذي رفض اللعب مع إسرائيلي في بطولة العالم التي أقيمت في ألمانيا قبل 5 أشهر. وعقب اللاعب اليمني لاحقاً على قراره بالقول انه كان تصرفاً تلقائياً ومن منطلق إسلامي وعربي بحت، مشدداً على انه كان ترجمة ل "قناعة كاملة بأن أبسط ما يمكن أن يقدم لفلسطين وشعبها هو رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني في أي مجال كان". وقد حظي موقف خصروف بتأييد على المستويين الشعبي والرسمي، تمثل في تصريح رئيس الاتحاد اليمني للجودو نعمان شاهر الذي قال ان "ذلك يعكس الروح الوطنية والقيم الدينية والمبادىء الأخلاقية والانسانية التي يتحلى بها اللاعبون اليمنيون".وتكاد تشكل المواجهة الرياضية التي جمعت بين العربي رمضان درويش والإسرائيلي بيير زئيف حالة استثنائية في تاريخ اللقاءات الرياضية الجانبين، اذ قرر لاعب الجودو المصري مقارعة خصمه الإسرائيلي في البطولة ذاتها ونجح بالتغلب عليه.لكن اللقاء لم يكن رياضياً حتى النهاية اذ رفض درويش مصافحة اللاعب الإسرائيلي عقب انتهاء المواجهة بينهما، مشيراً الى ان قراره بمواجهة زئيف جاء للحيلولة دون مخالفة لائحة بطولة الاتحاد الدولي للجودو، مما كان سيعني انسحاب درويش من البطولة وحرمان مصر من مواصلة المنافسة. إلا انه ومن جانب آخر شدد اللاعب المصري على ان قرار عدم مصافحة خصمه الإسرائيلي كان فردياً وعفوياً، مشيراً الى انه عبر بذلك عن موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل.