تمر 30 يوما كاملة على عملية اختطاف تاجر بمنطقة زموري البحري ببومرداس التي نفذتها الجماعات الإرهابية بالقرب من منزله، وإلى غاية الساعة لم يظهر أي خبر على مصير الضحية (ل م) البالغ من العمر 56 سنة والمنحدر من المنطقة·وحسب مصادر موثوقة فإن الجماعات الإرهابية اتصلت بعائلة الضحية وطالبتهم بدفع ملياري سنتيم كفدية، وقد دخلوا معها في مفاوضات إلى أن تم تخفيض المبلغ إلى مليار سنتيم مقابل إطلاق سراح الضحية الذي يعاني من مرض القلب ويتناول الأدوية بصفة منتظمة، ومنذ ذلك الحين انقطعت الاتصالات بين الطرفين تماما· وأكدت مصادر متطابقة أن العناصر الإرهابية كانت تتلاعب بخصوص مكان تسليم الفدية خاصة مع عمليات التفتيش الكثيفة لقوات الأمن بالمنطقة، ناهيك عن جفاف الخلايا النائمة بالمنطقة بعد تفكيك معظمها والتي كانت تحول لها مهام تسليم المختطف وأخذ الفدية مقابل إطلاق سراحه· من جهة أخرى تعتبر عمليات الاختطاف التي تقوم بها العناصر الإرهابية لا تدوم عادة أقل من هذه المدة، لأن الغاية الوحيدة هي طلب فدية، وبالتالي الاحتمالات قد تخرج قليلا عن هذا النطاق باعتبار أنه سبق أن عرفت عملية اختطاف السنة الماضية راحت ضحيتها طفلة صغيرة تدرس في الابتدائي بمنطقة زموري، وبعد التحريات تم اكتشاف الجاني بأنه جار عائلة الضحية، وهذا خاصة بعد القضاء على معظم العناصر الإرهابية التي كانت تتكفل بالتخطيط وتنفيذ عمليات الاختطاف بهذه المنطقة التي وصلت في السنتين الماضيتين إلى 12 عملية كان ينفذها الإرهابيون مثل ''موحا جاك'' واسمه الحقيقي تاجر محمد الذي تم القضاء عليه في السنة الماضية، تازولت سفيان وهجرس حوسين اللذين تم القضاء عليهما أيضا· وفي السياق نفسه، تم فتح تحقيق في القضية بخصوص عملية اختطاف التاجر (م ل) وهو كبير السن يعاني من مرض القلب، وعائلته لا تزال منذ شهر كامل تنتظر أخبارا عنه عسى أن يتم الإفراج عنه والقبض على المختطفين·