يعتزم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زيارة ميانمار اليوم الأربعاء، في مسعى لتسليط الضوء على مأساة أهالي اقليم "اراكان" الذي تقطنه الأقلية المسلمة حيث يتعرض سكانه لأعمال عنف عرقية. ونقلت مصادر اعلامية عن المتحدث باسم الخارجية التركية سلجوق اونال قوله في تصريح صحفي أن الزيارة تهدف لجذب أنظار العالم إلى ما يجري للمسلمين في هذا البلد ذو الغالبية البوذية". وأضاف أونال أن "تركيا تراقب بقلق شديد الأوضاع في ميانمار حيث يتعرض مسلمو ال (روهينغا) لتصفية عرقية وتشريد على أيدي بوذيين متعصبين" مؤكدا رفض تركيا لمثل هذه الأعمال. و أوضح أن "تركيا تتحرك في إطار منظمة التعاون الاسلامي لوقف أعمال العنف التي تستهدف المسلمين في (اراكان) كما تجري اتصالات مع بنغلاديش الدولة الجارة لميانمار لإقناعها بفتح حدودها أمام المسلمين الفارين من المجازر". و أشار المتحدث إلى أن "السفارة التركية التي افتتحت حديثا في ميانمار تتابع أوضاع مسلمي (اراكان) وأن السفير التركي قد زار الإقليم على رأس مجموعة دبلوماسية للاطلاع على حقيقة الأحداث التي شهدها في الأسابيع الماضية".و كانت أغلبية بوذية اقترفت الشهر الماضي في قرى بمنطقة راخين قرب الحدود مع البنغلاديش مذبحة رهيبة ضد السكان المسلمين. يذكر أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية يتعرض مسلمون من مواطني الروهينغا إلى جملة من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التطهير العرقي والقتل والاغتصاب والتشريد القسري من قبل قوات الأمن في ميانمار.