أكد المدير العام لادرة السجون و إعادة الإدماج مختار فليون اليوم الخميس ان نسبة الجريمة لم ترتفع في الجزائر كما يسود الاعتقاد لدى المواطنين خاصة في شهر رمضان. و أوضح مختار في رده على سؤال لواج خاص بأسباب ارتفاع الجرائم بجميع أنواعها بان "المعطيات" التي يحوز عليها تؤكد بان الجريمة لم ترتفع خلال هذه السنة عن بقية السنوات الأخيرة. و كشف فليون على هامش حفل تكريم حفظة القرآن من المساجين اقيم بالمؤسسة العقابية للحراش في الليلة ما بين الاربعاء و الخميس الى ان اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق اعادة الادماج التي يرأسها شخصيا تحضر حاليا ملفا خاصا بإنشاء هيئة للوقاية من الجريمة تهدف الى الحد منها في وسط المجتمع. و حمل في هذا الصدد المجتمع جزءا من المسؤولية في الجريمة المنتشرة خاصة في اوساط الشباب معتبرا بن ذلك يعني ان "المجتمع فشل جزئيا في مهمة تربية المواطن المخولة اليه بعد الاسرة و هو يتحمل مسؤولية هذا الفشل". كما اضاف بان المؤسسات العقابية تسعى الى تعويض هذا "الفشل" و شغل اهتمامه بامور ذات فائدة عليه و على المجتمع كالتعليم و التكوين لان الفراغ في رأي فليون هو الذي قد يدفع السجين الى الاهتمام بالجريمة عند احتكاكه بمجرمين آخرين داخل السجن. و حسب فليون فان النتائج التي حققها التعليم و التكوين في المؤسسات العقابية ان ذلك اهم وسيلة للحد من الجريمة بدليل الاحصاءات التي توضح بان المساجين المتحصلين على الشهادات التعليمية و التكوينية خلال فترة حبسهم لا يعودون الى الجريمة بعد الإفراج عنهم. و ذكر بان 784 سجين تمكن من الحصول على شهادة البكالوريا و 2200 على شهادة التعليم المتوسط و اكثر من 000 3 على شهادة تكوين مهني خلال دورة جوان الماضية. و اكد فليون ان خطة إعادة الإدماج المنتهجة من قبل ادارته اثبتت ايضا فعاليتها في اصلاح المواطنين المخطئين سابقا في حق المجتمع. و في هذا الصدد اشاد بالمساعدة التي تقدمها بعض جمعيات المجتمع المدني و تعاون بعض الوزارات خاصة وزارة التربية و وزارة الشؤون الدينية و الشبيبة و الرياضة. و للاشارة فان حفل التكريم خص مسابقتين الاولى لحفظة القرآن و تم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية و الثاني لاحسن الاجابات حول اسئلة علمية و ثقافية و دينية و لاحسن كتابة للشعر و القصة و نظم بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية الجزائرية. و تنظم هاتين المسابقتين للسنة الرابعة على التوالي وفي كافة المؤسسات العقابية و تعرف حسب فليون اقبالا كبيرا للمشاركين ضمن المساجين و هي تدخل ضمن النشاطات الرمضانية التي تعرف ايضا مسابقة في الشطرنج.