إشادة بالمستوى والتنظيم الذي شهدته المسابقة عبر 134 مؤسسة عقابية أصوات عذبة تعالت بين الأسوار المحصنة أشرف مدير إدارة السجون "فليون مختار"، على الحفل النهائي لمسابقة "فرسان القران" في طبعتها الثالثة والتي شارك فيه 8 مشاركين 5 منهم ذكور و3 نساء، حيث تم تكريم الفائزين الأوائل في المسابقة التي تحصل فيها السجين "س.و" على لقب فارس القرآن على مستوى سجن الحراش بالعاصمة فيما عاد لقب فارسة القرآن" الى النزيلة "م.ح". شهدت أول أمس 134 مؤسسة عقابية على المستوى الوطني منافسة شديدة بين المساجين للظفر بلقب ''فارس وفارسة القرآن الكريم''، في إطار البرنامج الذي أعدته إدراة السجون بغية إدماج هاته الفئة في المجتمع. وحسب مدير سجن الحراش بودريع محمد"، فإن المسابقة عرفت تنافسا شديدا بين المشاركين الذين أبدعوا في الأداء بعد التصفيات الساخنة التي عرفتها المؤسسة خلال 7 أشهر، مشيرا إلى أن هاته النشاطات على غرار القصة، الشعر وكذا المسابقات الفكرية تدخل في إطار تنمية القدرات الفكرية للمحبوسين. من جهته، نوه المشرف الوطني على مسابقة فرسان القرآن "زموري فاروق" بالمستوى الكبير للمتنافسين والذين يمتلكون كفاءات صوتية لا تقل جودة عن تلك المتواجدة لدى المشاركين في المسابقة الرئيسية، مشيرا إلى أن "هؤلاء المحبوسين استغلوا أوقاتهم في حفظ القرآن وهو ما جعلنا نسعى لتشجيعهم حتى يكونوا قدوة لغيرهم خاصة أنهم يحفظون قسطا كبيرا من كتاب الله". وأضاف محدثنا أن مستوى المترشحين ارتقى مقارنة بالسنة الماضية بعد أن تم تخصيص هاته السنة لحصص تدريبية لهؤلاء في مجال إتقان الأحكام والتجويد والترتيل والتي لم تكن من قبل، مشيرا إلى أن نفسية المشاركين قد تغيرت وأصبحوا يشعرون بالطمأنينة والسكينة بعد أن وجدوا في كتاب الله خلاصهم وبعث الأمل في نفوسهم من جديد ليصلحوا ما أفسدوه في المجتمع. إلى جانب هذا، فقد تم تكريم الفائزين الأوائل في مختلف المسابقات الوطنية "الشعر، القصة، الرياضة،....." الخاصة بفئتي الأحداث والنساء. وقد حضر الحفل النهائي إطارات من وزارتي العدل والشؤون الدينية وكذا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية و المجتمع المدني وعائلات المساجين. تجدر الإشارة إلى أن مسابقة ''فرسان القرآن الكريم" تم إطلاقها منذ 3 سنوات في المؤسسات العقابية بمبادرة من الكشافة الإسلامية الجزائرية، وبالتنسيق مع إدارة السجون ووزارة الشؤون الدينية التي لاقت ترحيبا وتجاوبا كبيرين من طرف المساجين، الذين أقبلوا عليها من كل الأعمار، خاصة في ظل الحرص المتزايد من قبل مسؤولي مختلف المؤسسات العقابية على تقديم برامج دينية للمساجين من أجل ضمان إعادة إدماجهم في المجتمع. للتذكير، فقد تخلل حفل تكريم الفائزين في مسابقة فرسان القرآن الكريم مدائح دينية أحيتها كل من فرقة البهجة وفرقة نزلاء المؤسسة العقابية بالحراش وقد تجاوب معها الحضور.