انتقد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف ما وصفه ب "استسهال حركة حماس القيام بأية خطوة من شأنها الطعن بالشرعية الفلسطينية ووحدانية التمثيل الوطنى وتعميق الانقسام"، مشيرا بذلك إلى كيفية تعاطى القيادى فى حماس إسماعيل هنية مع الدعوة الإيرانية لحضور قمة دول عدم الانحياز.وقال عساف - في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأحد - "إن حركة حماس لا ترى سوى مصالحها التنظيمية والفئوية"، مضيفا " أن من يستسهل القيام بانقلاب على الشرعية الفلسطينية وسفك الدم الفلسطيني، لن يأبه بأهمية وحدانية التمثيل ولا بالقرار الوطنى المستقل، ولا بالمشروع الوطنى، ويتساوى بشكل انتهازى رخيص مع مخططات دولة الاحتلال التى يشن وزير خارجيتها حملة عنصرية على رأس الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس".وأشار إلى الحملة التى يشنها القيادى فى حركة حماس محمود الزهار على الرئيس أبومازن، قائلا "من يدقق فى تصريحات الزهار يكتشف ببساطة أنها الوجه الآخر لعملة العنصري الصهيونى ليبرمان، ويجمعهما هدف مشترك هو تقويض الشرعية الوطنية الفلسطينية".وذكر عساف " أن حركة فتح قد عملت كل ما تستطيع من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدا أن حماس كانت ولا تزال رهينة لمصالحها الفئوية الضيقة، ومشروعها الذى من شأنه أن يعمق الانقسام وينفصل بقطاع غزة، ورهينة لأجندة القوى الإقليمية التى لا هم لها سوى الاستيلاء على القرار الوطني الفلسطيني لمصلحة مشاريعها الإقليمية".ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى أخذ الحيطة والحذر فى هذه المرحلة الدقيقة التى تتزايد فيها الهجمة والتآمر على القضية الفلسطينية، بهدف تصفيتها نهائيا خدمة للمشروع التوسعي الإسرائيلي، الذى يواصل نهبه للأرض والتاريخ والحضارة الفلسطينية كل يوم، وخدمة لقوى إقليمية باعت ضميرها من أجل السيطرة على نظام الحكم. .