قال في إحدى المناسبات و بصريح العبارة ...أن مشكل تأخر الرحلات الجوية و إلغائها لم يثر فقط استياء المسافرين و إنما قد أثار استياءه هو الآخر باعتباره زبونا "للجوية الجزائرية" ...و لم يقف عند هذا الحد فقط بل تعدى إلى كسر و تجميد آمال المئات من الشباب حين أقدم على اتخاذ قرار يقضي بعدم تجديد عقود الناقلين الخواص الذين فاق عددهم 300 ألف ناقل خاص على المستوى الوطني ... غادر القطاع مؤقتا قبل أن يغادره نهائيا ...إنه محمد مغلاوي ... مغلاوي ...أكثر الوزراء إطلاقا للوعود فكثيرا ما انتظر المواطنون متى تفرج وزارة النقل عن مشروع "مترو الجزائر" ليتحقق حلمهم الذي انتظر طويلا ...و رغم أن المشروع عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز بحيث لم تتجاوز نسبة الإنجاز به 70 بالمائة إلا أنه شدد في العديد من المناسبات بأن المشروع سيسلم قبل نهاية السنة الجارية غير أن الخبراء و لدى معاينتهم للمشروع أكدوا أنه لا بد من سنتين على الأقل لتسليم المشروع ... و عليه فإن "مغلاوي" لم يكن يعلم أن الرئيس بوتفليقة سينهي مهامه كوزيرا للنقل قبل هذا الموعد ... فغادر منذ أسابيع وزارته مكرها لا مخيرا لما تم نقله على جناح السرعة إلى إحدى مستشفيات باريس لإجراء عملية جراحية مستعجلة بعد إصابته بقرحة معدية ...ليغادرها نهائيا بعدما أقدم الرئيس بوتفليقة أمس في التعديل الحكومي على تعيين "عمار تو" خلفا له.