أكد فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية اليوم الاثنين، أن الرئيس السورى بشار الأسد "يتحمل مسئولية هذه المجازر (التى ترتكب فى سوريا).. وعليه أن يرحل".ورحب لاليو بالنتائج والتوصيات التى توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى سوريا، والتى أوصت فى وقت سابق اليوم بجنيف بإحالة التجاوزات التى يرتكبها النظام السورى إلى الجنائية الدولية.ووصف هذا التقرير بأنه "إدانة للنظام فى دمشق"، مشيرا إلى أن التقرير يجمع من الحقائق ما يكفى لإثبات أن النظام السورى وميليشياته ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على نطاق واسع وجرائم غير مسبوقة وممنهجة "وأن هذه الجرائم تأتى ضمن سياسة الدولة ضد شعب بأكمله وترتكبها السلطات التى تتحمل المسئولية الرئيسية فى حماية الشعب".وذكر الدبلوماسى الفرنسى أن تقرير لجنة تقصى الحقائق الدولية بشأن وضع حقوق الإنسان فى سوريا أكد وبوضوح مسئولية نظام دمشق عن مجزرة الحولة التى قتل خلالها عدد من النساء والأطفال، كما أدان التقرير استخدام الضربات الجوية ضد السكان المدنيين والمراكز الحضرية.وأضاف المتحدث أنه يتعين على جماعات المعارضة المسلحة الامتناع أيضا من ارتكاب جرائم حرب"والتى هى أيضا غير مقبولة من طرفهم"، وأوضح لاليو أن فرنسا تدعو جميع الأطراف فى الأزمة السورية إلى أن تكف فورا عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولى.وقال الدبلوماسى الفرنسى إن ما يرتكب فى سوريا "جرائم هائلة.. ولا يمكن (لمن ارتكبها) الإفلات من العقاب"، موضحا "ندرس مسارات إحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر مجلس الأمن الدولى"، واختتم لاليو بقوله "يجب أن يعرف جميع المجرمين (بسوريا) إنهم يتحملون المسئولية سيعقد هى المسئولة سواء فى إطار سياسة الدولة أو بشكل فردى". وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة فى وقت سابق اليوم الاثنين، فى كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان فى جنيف، إن "الانتهاكات والتجاوزات والجرائم التى ترتكبها القوات الحكومية والشبيحة ومجموعات معادية للحكومة" فى سوريا خطيرة وأوصى بإحالتها إلى الجنائية الدولية.