وصفت سوريا اليوم الثلاثاء تقرير مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي حول سوريا بأنه "غريب وكان أبعد ما يكون عن الدقة". وأشارت سوريا في بيانها امام الدورة ال20 للمجلس الى انها كانت تتوقع اتصالا من المفوضة السامية لحقوق الانسان لاجراء حوار بناء وايجابي "لكنها ركزت بدلا من ذلك على ادانة سوريا مباشرة بطريقة تبدو أنها لا تراعي جميع الأطراف الأخرى". ووصفت سوريا تعاملها مع مجموعة المراقبين الدوليين بأنه "كان ممتازا وان دمشق وافقت على خطة كوفي عنان المكونة من ست نقاط كما قام المراقبون بزيارة جميع المناطق التي شهدت مجازر وتعهدت سوريا باجراء كل التحقيقات اللازمة". وكانت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان اكدت امس في كلمة افتتاح الدورة ال20 لمجلس حقوق الانسان ان استخدام الأسلحة الثقيلة من قبل النظام السوري وقصف المناطق المأهولة بالسكان بلغت درجة جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب محتملة. وحثت المفوضة الاممية المجتمع الدولي للتغلب على الانقسامات والعمل على انهاء العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها شعب سوريا وبذل قصارى الجهود الممكنة لضمان محاسبة جميع مرتكبي الجرائم بمن فيهم أولئك الذين هاجموا مراقبي الاممالمتحدة في سوريا. ويطرح الملف السوري بقوة في الدورة ال20 لمجلس حقوق الانسان الذي تتواصل اعماله لمدة ثلاثة اسابيع اذ سيستمع المجلس الى تقرير لجنة تقصي الحقائق حول مجزرة الحولة) ومتابعة رصد انتهاكات حقوق الانسان في جميع مناطق سوريا والمتواصلة منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف مارس 2011 كما من المتوقع ان يصدر المجلس قرارا جديدا يتعلق بالشأن السوري.