جدد وزير السياحة و الصناعة التقليدية إسماعيل ميمون يوم الإثنين بتيبازة "الإرادة الراسخة" للسلطات العمومية في النهوض بقطاع السياحة و ذكر وزير السياحة في كلمة ألقاها عشية الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للسياحة المصادف ل27 سبتمبر من كل سنة و التي ستحتضنها ولاية تيبازة الساحلية أن "هذا المسعى قابل للتحقيق إذا ما تضافرت جهود كافة القطاعات و الهيئات ذات الصلة المباشرة أو غير المباشرة بالنشاط السياحي دون إغفال الدور المنوط بالمواطن في مجال استقبال السياح و رعايتهم". و أضاف ميمون أن اختيار مدينة تيبازة لاحتضان المراسم الرسمية لإحياء اليوم العالمي للسياحة الذي يحمل هذه السنة شعار "السياحة و تقارب الثقافات" لم يكن عشوائيا بل يعبر عن الأهمية الكبيرة لهذه المنطقة كواجهة مرموقة للمقصد السياحي الجزائري والحرص على جعلها في المستقبل قطبا سياحيا ذا امتياز يكون له شأنه و مكانته على مستوى الخريطة السياحية الجهوية و العالمية. و قال ميمون "ان الجزائر و على غرار باقي مدن المعمورة تتجه نحو الاهتمام بالسياحة الاستقبالية و ذلك من خلال توفيرها للشروط التي تمكن بلادنا من المرور إلى مصاف الدول الأكثر جاذبية و تنافسية على مستوى البحر الأبيض المتوسط من خلال تصميم و ترقية و تسويق عروض سياحتنا". و أوضح وزير السياحة في هذا الصدد أنه اتخذ مؤخرا قرار يقضي بجعل الديوان الوطني للسياحة متخصصا في السياحة الاستقبالية و تنمية السياحة الداخلية من خلال تكفله بنقل المواطنين عبر مختلف مناطق الوطن. و ذكر أن وزارة السياحة و الصناعة التقليدية "تعمل بدون هوادة"على وضع المخطط التوجيهي للتنمية السياحية حيز التنفيذ و الذي يجعل من السياحة الثقافية "إحدى أولوياته و يضعها في صميم العروض" التي سيتم اقتراحها على الأسواق العالمية. و معلوم أن الجزائر التي لها تاريخ عريق تختزن تراثا ثقافيا و سياحيا هاما حيث تزخر مختلف مناطقها برصيد ثقافي بشقيه المادي و اللامادي. فعلى ذكر التراث المادي أشار الوزير أن أكثر من 50 بالمائة منها ما زالت مدفونة تحت الأرض على غرار ما هو متواجد على مستوى تيبازة و شرشال و سوق أهراس و الجميلة و تيمقاد. فيما يتجلى التراث اللامادي في تنوع و ثراء التقاليد و العادات و الثقافات المحلية الضاربة جذورها في التاريخ. من جهته ذكر الوزير السابق مصطفى شريف في مداخلته بالمناسبة أن الجزائر تتوفر على كافة المعطيات من جمال للطبيعة و موقع جغرافي جذاب و تراث ثقافي و تاريخي هام و إستراتيجية هادفة للنهوض بهذا القطاع الهام. و اختتم هذا الحفل الذي أطلق عليه اسم "حفل ربط الأجيال" و حضرته إلى جانب إطارات الوزارة الوصية و السلطات المحلية الحركة الجمعوية و الدواوين و الوكالات السياحية بتكريم إطارات سامية في قطاع السياحة على غرار كل من عبد الرحمن بروان أول مسؤول جزائري بعد الاستقلال لوكالة السياحة الجزائرية و عثمان سحنون أول مدير للديوان الوطني للسياحة سنة 1983 إلى جانب عبد القادر بن يقدومي مدير عام سابق لمختلف المعاهد و المراكز الوطنية. و قبلها كان الوفد الوزاري قد أشرف على افتتاح معرض للصناعات التقليدية يضم مختلف النشاطات الحرفية و الصناعات التقليدية التي تتميز بها المنطقة.