كشفت صحف ايرانية عن تفاصيل مشاورات دولية-إقليمية- سورية قامت بتسريبها إيران وتتحدث عن خطة لتقسيم سوريا إلى ثلاث دول: سنية وعلوية وكردية.وبحسب الإيرانيين فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وروسياوإيران وسوريا على علم بهذه الخطة وقد تمت مناقشتها بين هذه الأطراف، وصولا إلى اتفاق أكد "وجوب وقف تمويل جميع المجموعات وتوحيد التمويل للمجلس الوطني فقط على أن يتم طرد جميع المرتزقة وتجفيف مصادر تمويلهم.وأن كلينتون أكدت للجميع بأنها تدعم أي عمل من أجل تنظيف سوريا من القاعدة وأن تركيا تعهدت بطرد أي وجود للقاعدة وإيقاف كل الممرات، وأما مصر فأكدت على دعمها لموقف ايران بهذا الاتفاق وان مصر وايران هما الآن على اتفاق استراتيجي اسلامي".وبحسب مصدر المعلومات فإن روسيا "طالبت بحماية الاسد ومنطقته وأنه خط أحمر كما أن طرطوس تعنيها.وأن الاسد تعهد بعدم تحريك السلاح الكيماوي".ويقول من سرّب هذه الخطة "سوف نشهد اقتتالا داخل المجموعات التونسية والليبية والأفغانية والأردنية والجزائرية والعراقية فيما بينهم وسوف يقضون على بعضهم وخاصه بعد تخلى الدول المموله لهم".كما اكد خبير الشؤون الإيرانية والمستشار في قناة العربية الإعلامي نجاح محمد علي الذي نقل هذه المعلومات عن مصادره في إيران، ان من سرب هذه المعلومات شخصية قيادية كبيرة جدا في ايران وله يد طولى في الملف السوري وهو مهتم أساسا بالوضع السوري ويدفع باتجاه منع أي تدخل عسكري في سوريا.ان مايهم ايران بالدرجة الأولى هو ان تبقي لها على ممر امن لها من سوريا الى لبنان بعد وقف الاقتتال الداخلي. لكن "أشير الى ان من هذه الاتفاقية وقعت بين تركيا وإيران ومصر وروسيا وأمريكا تحديدا برغم المخاوف التركية الايرانية من تشكيل دولة كردية". مضيفا " واعتقد ان هذه الاتفاقية قد لا ترى النور حاليا حيث تتهم ايرانالولاياتالمتحدة وأطرافا أخرى بعرقلة تطبيقها لكي يبقى الوضع على ماهو عليه باتجاه التفاقم وربما افتعال حروب اقليمية جانبية بين تركيا وسوريا وبين سوريا والأردن لتبرير تدخل عسكري واسع أو لشق المزيد من أفراد الجيش السوري للانقلاب على النظام." مشيرا الى قصة طائرة الاستطلاع التي ارسلت الى اسرائيل، وهي من العوامل الآخرى التي قد تدفع الى التفكير بحل سياسي للأزمة السورية أو أنها على الأقل إشارة قوية من إيران وحزب الله انهما لن يتركا سوريا لوحدها بمعنى ان خيار إسقاط النظام سيكون مساويا لشن حرب واسعة في المنطقة أبرز أطرافها ايران وحزب الله وإسرائيل.